السبت، ٢٤ مارس ٢٠٠٧


لماذا صورتي ؟ لماذ أنا هنا أصلا ؟


بناء على رغبة الجماهير العريضة يبدو حتميا أنني هنا في التو أطل عليكم في هذه اللحظة التاريخية الفارقة والدقيقة من حياتنا أمتنا المجيدة وما تواجهه من تحديات ( بديهي أنني أتجاهل بكل روح رياضية إستنتاجاتك العبقرية بأنك شامم ريحة واحدة من روائع خطب الأخوة الزعماء الملهمين – وأواصل العزف ) فقد جئتكم اليوم السيدات والسادة – مش بإيدي فاضية كما قد يظن البعض – إنما كي أضع النقاط على الحروف ( علما أن الوقت لا يسمح بالمرحلة الطبيعية التالية : نطلع سوا عالروف ) وأجيب على أسئلة بدت في واكع الأمر قدرية فقد تأكدت بذكاء خارق(معتاد ) أنها مدسوسة من قبل شخصين مدفوعين من قبل جهات أجنبية كعملاء بالقطعة ( سوزان وحلم مالهم ومالي أنا هنا في عالمي الخاص غريبة والله واحدة تقولي عفاف راضي وكأن زبيدة ثروت التي أنفقت النصف الأول من عمري لها نكرة والثانية تقول حد يعبرك وشلة ومعرفش أيه ) المهم – لماذا أنا هنا أصلا أظن الإجابة بسيطة جدا حتى أنعم بمرحلة إستجمام بعيد عن عيون الأخرين / أه الأخرين وبيحصل ساعات أن الشاطريفهم / أما لماذا صورتي فالأمر في واكع الأمر يعود الى المذكرات السابقة للسيد محرر الثقافة حين بدأت حكاية الصورة مع مقال أسبوعي لسيادتي ( نوع من التواضع ) في مجلة معروفة فتفتقت وقتها عبقرية أحد الأصدقاء العاملين في مجال البر والتقوى وأشار إلى أن شخصا يمر بمنعطف الأربعينات ويخضع لتوابعها عليه أن يتحلى بقدر من الذكاء ( تلاحظون مدى غباء الصديق – أل قدر أل ) كأن أقوم بعملية بسيطة لاتندرج بحال تحت طائلة الغش التجاري ولاتتجاوز وخز الضمير المعلن الذي تقديره سليكون وتكبير وتصغير وشد وجذب إلخ وتتلخص العملية في أن الصديق مد يده إلى أدراج مكتبي مستخرجا لوجه شاب لاتنقصه ملاحة تمرح فيه سمرة خفيفة الظل وفق عينين سمراوين يسمحان بالحلم وخصلات شعر مجعدة تبدأ من منابتها البكر ( منتصف العشرينات ) – وإذ بي أنتفض بفزع متقمصا مسرح السيد يوسف بيك وهبي : وفق نظرية - لايسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدايت ببسي - وأرفض الفكرة من رأس أبيها ليس لأسباب تتعلق بأخلاقيات المهنة والضمير وشرف الأمة وبقية الأسطوانة الفخمة أنما لأسباب أكثر رشاقة تتمثل أنني فطنت ( كالعادة ) أن كل من يعرفونني سوف يدركون مباشرة مدى الخسة التي وصلت بي إلى حد أنني أكتب مقالات وأبيعها لشاب من عمر أولادي ( حتى لوكان هذا الشاب ذات نفسي ) وحتى لا أطيل عليكم - أو أطيل - منذ تلك الحادثة وقد قررت أن أمتثل للأمر الواكع مستعدا لقبول النتائج حتى أنه مع مرور الوقت بدأ قرائي يتقبلون المقال بمنافعه وفق صنفين : الأول على طريقة قراء تحت حكم الزمن يقبلون بدوا الكحة والصنف الثاني قراء يعرفون دونما حاجة إلى مساعدة صديق كيف يقلبون الصفحة – ثم نصل الأن إلى : لماذ صورتي هنا وعطفا على ما قدمت من موشح فإن ذلك يحدث لسببين لاثالث لهما :

الأول ؛ وجود الصورة يؤكد للسيدة حرمنا المصون في أي مرة تقوم فيها بعمل كبسة على المطرح أن المكان يتضمن أشياء - أينعم - قد لا تخدش الحياء العام ( ولكنها مناظر تعمل كعوامل مساعدة على التطفيش ) وبالتالي لاتسمح بتلقى مما يسمى برسائل المعجبات

الثاني : وجود الصورة يمنع منعا باتا تدفق خيال العذراوات وفقا لما هو سائد في الوطن السعيد من نظريات مؤامرة وما شابه – يمنع تدفق هذا الخيال باتجاه ثلاثة أمور : واحد : أن المدونة لفتاة يقف ورائها أسم رمزي أو حركي – أتنين : أنها لشاب قد يحتمل فكرة الوسامة حاشا لله - تلاتة : أن صاحب المدونة شخص طبيعي خلقة ربنا ( زينا كدا) وهو الأمر الذي يفضي في نهاية الأمر لكل من يوقع به حظه العاثر في المطرح أن يستغفر ربه وهو يلجأ إلى واحدة من أشهر ماقدم لنا قاموس الشفقة الشهير من عبارات : ياحرم صحيح اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه : صلعتوووو

الخميس، ٢٢ مارس ٢٠٠٧


إتفرج ياسلام / في ملامح الألم / أحتمي خلف ورقة بيضاء / وراء جدار كتابة / ياروح أبي حين تموت في نفسي الأشياء / أرى موتي في في عيونهم / ماتت الأشياء سوى بالونات الفرح التي تمرح في عينى بلقيس / سوى ما يليق بأميرة هي هاميس / يتفرجون على ألمي كما قطعة سكر / ضحكات علي وقلب غادة يعيدون لي كل صباح الحياة من جديد/ وإتفرج ياسلام

الأربعاء، ٢١ مارس ٢٠٠٧

بكرة هافتح بدري

إلى السيدة التي تملك مفتاح المطرح وتدخل في أي وقت وتفتح الدكان وتعيث فيه جمالا وتكتب بالنيابة عني قسرا .. عندي حاجة زي متين سؤعال عن المطرح ( ليس منها أنني أفكر في تأجيره مفروش ) مثلا هل ممكن أرشفة الموضوعات بعيدا عن الصفحة الرئيسية على أساس انو يظهر أخر موضوع فقط .. كذلك هل بالإمكان تحميل المطرح صورا ( وإذا فيه مجال كام رف عشان الشكولاته والشبسي ) .. طبعا ماعنديش أدنى مشكلة في أن أظهر جهلي التكنولجي كدا على الملأ ( مش أنا حر برضو ).. على فكرة بكرة يمكن أفتح بدري مش عاوز أبدو (حلوة أبدو)
(وكأني متعالي على الزباين ( بجد

خبر عاجل

خبر عاجل : باقة حب إلى زمني المكتوب على قلب أمي ..كل عام وأنت وطني ..متى ما أغلق العالم حدوده قلبك قارة للجوء .. يا أمي

الثلاثاء، ٢٠ مارس ٢٠٠٧

حتماً سؤال بريء

في أخر صيحة للوطن السعيد يتم القبض على إنسان بتهمة إرتكاب " التدوين " .. وعلى أساس أن فيه ولد هارب من بيتهم فجأة وجد نفسه هنا..! عندي سؤال ( ولا أعرف إذا برئ) ياترى مسموح : بالتلوين ؟

شيء يتقرر

كنت قد قررت أن أسقط نفسي من ذاكرة حكاياتها، ذلك الملّح الذي يتمرغ في دمي، لم يكن بمقدوري أن أحدد الى متى قد يقف .. يهب فجأة مثل رياح الخماسين الغاضبة ليقف فوق رأس عمري الجريح، يقتلع جذور مشاعري بغلظة متناهية تتشكل بالف وجه ولون في كل تلك الدمى المشوهة الملتبسة، لهؤلاء الذين ابا حوا لدموعي ان تكون للفرجة أمام من عشت عمري لهم.. المنشية تطاردني في كوابيسي ترد على عمر مهدور على نواصي شوارعها ، شيء يقرر نيابة عني، يسد غيابها في نفسي، كانت النداهة تشدني الى المدينة التي اعتادت أن تخلع شراستها على باب غربتي

كل المتاهات تؤدي إلى جرحي


قائد عموم الفوضى
يخاف من أوراقه القديمة
تلك المراوغة
التي تختبئ في براءة ذئب
تنتظر عند نافذة غيابي
تعلن الولاء للظنون
وللخريف انقلاباتها
يخاف من مشاعر
لا تسقط بالتقادم
من الغريب إن ألفه البرد
في الشوارع الحزينة
يخاف إن كتب على سطر
وترك للعشق سطر
فاجأته بين السطور الهزائم
أتاحت دمه لصمت البياض
وقطاع الطرق
على هوامش الصفحات البعيدة
يخاف من غزو محتمل للنايات
حين تفتح في صدري أمسية ليلية
فأتعثر كجملة يغتالها أول السطر
قائد عموم الفوضى
يتسكع على جدران ذاكرتي
يفتش عن مخبأ
يليق بالحمقى
يتاح فيه حق الوجع وعبث الأطفال
قائد عموم الفوضى
مقيد إلى جواز سفري
في منطقة حدودية
بين بلاد الفرح وبيني
معتقل إلى ليلة شتوية
يتمرغ في صمتي
يلاحق خطوات البرد فوق رصيفي
يخبئ صورة الادعاء في معطفي
يمتهن الخوف
هنا مدن العشق
حيث كل المتاهات
تؤدي إلى جرحي



حق الورثة



بحكم إستمرار فشلي التكنولجي الصارخ( حتى يثبت العكس ) فالرجاء من صاحبة العصمة في أي مرة تدخل فيها إلى
المطرح أن تقوم بإصلاح ما أفسده ( أحمد ) على سبيل المثال لا الفشر قيامي بإرسال نص مرتين علما أن مشاكل المطرح بدأت مع أول يوم للبث حيث اعترض علي وبلقيس ( 7 سنوات و4 ) على أن تحظى هاميس( 5 سنوات ) بالإسم وحدها وهو مايتنافى مع أبسط حقوق الأبناء الأبرياء القصّر خاصة اذا ماشاء الحظ في أب متهور قاسي الفؤاد والعباد لايحسن التصرف فيما يجب أن يليق بأب عاقل بالغ راشد .. وهو الأمر الذي عض على منطقة إحساسي وأعتصرني ألما على ما وصلت اليه من جبروت وظلم وطغيان أبوي عظيم يفوق ماتؤكده نشرات الأخبار من كوارث طبيعية أمريكية .. وهو ما جعلني أفكر في تغيير عنوان المطرح في القريب العاجل بما يتوافق أولا مع جمعيات حقوق الانسان و يتساوى فيه ثانيا حق الأسم التجاري للورثة كافة دونما تمييز كأن يكون مثلا : أحمد المنشاوي وأولاده

حد داخل على طمع

أول حاجة إسمعوا( ياريت محدش يطلعلي ويقول قصدك إقرأو وعلى من لايعرف أنا مواطن عربي يرفض بالفطرة الزفت اللي اسمه : الرأي الأخر ) : " المدونـة هـي عالمك الخاص وطريقك للتعبير عن نفسك وأفكارك ومشاعرك ومعرفتك عبر الانترنت ، الحصول على مدونة سيمكنك من كسب المزيد من الأصدقاء ممن يملكون إهتمامات مشابهة لإهتمامك ، في مدونتك يمكنك التعبير عما لا تستطيع التعبير عنه في حياتك العادية ويمكنك البوح بأحلامك ورغباتك وذكرياتك ، "يمكنك ايضاً الترويج لمنتجك ، وعرض خدماتك


.. الكلام السابق ليس لي بالطبع إنه ببساطة ياسادة ياكرام الملخص الحرفي الذي حصلت عليه من الانترنت بذات نفسه كتعريف للمدونة أمام شخصي ( غير المتواضع على فكرة عشان نكون واضحين من أولها ولاندعي ماهو فائض عن الحاجة ).. وعلى إعتبار أن كائنا صعيديا بالدرجة الأولى على حافة البث حاولت أن أتعامل ماسبق ذكره بشئ من اللياقة عل وعسى أن تشملنا يوما حاسة الفهم : ( هي عالمك الخاص ) أنا لا أصدق خاصة اذا كان المرء لايزال يحتفظ بكونه
(مواطن عربي (طريقة للتعبير عن نفسك وأفكارك ومشاعرك
بجد يعني ممكن أعبّر عن كل ما فقدته شرعا في بيت الزوجية بإعادة الروح إلى حاسة القدرة على النطق ( كسب !المزيد من الاصدقاء ) تقصدو غير سوزان وحلم
التعبير عما لاتستطيع التعبير عنه في حياتك العادية ) طيب اللي ماعندوش حياة أصلا – عفوا دا مجرد سوعال – البوح باحلامك ورغباتك وذكريات ) ياسلام ياسلام – طيب ممكن ساندوتش شاورما وبنطلون جينز – ( يمكنك الترويج عن منتجاتك ) على إعتبار أن عندي منتجات صح ! ( وعرض خدماتك ) بالنسبة للأخيرة بالذات اسمحولي أتوقف : أسف حاسس أن فيه حد داخل على طمع
( أنا أحمد )

الاثنين، ١٩ مارس ٢٠٠٧

مذكرات محرر ثقافة



الكاتب شخص ليس له رئيس - تقول حكمة فرعونية - وهكذا وفق دواعي انفلات لابأس بها، تجيز لنفسك كل هذه الفخامة - تعرفونها - هذه التي نفترض عادة انها تليق بنا وحدنا
عند أقرب فرصة تتاح على منصة البث.. خاصة اذا ماشاءت الظروف، وظل قائما ما يفترض فيك الشئ الاليف الذي ينعم بصحيفة سوابق خالية من الامراض السارية، كتهمة الفهم أو عدمه مثلا..! دون أن تفقد عذرية براءة الاطفال المسجلة حصريا بأسم حضرتك في البيت.. والشارع.. والشغل.. والمعتمدة لدى خالتي صفية وعمي حسن
-حتى الأن على الاقل-
سوى إقترافك لجريمة واحدة ليست ذي صلة، و لن يذكرها التاريخ بالطبع، تلك التي تنتحل فيها شخصية مواطن صالح يمارس حقه في الحياة بغباء، وهو أمر اذا افترضنا انه كلّف حملة تفتيش على دفتر أحوالك عند أقرب عملية سطو مسلح على حريتك، فلا ترتجف أيها الاخ الزميل في مدرسة الحياة، حيث لا ينتج عن هذه الاحوال بأكثر من العثور داخلك على اشياء عبيطة تسجل دائما ضد مجهول
( لا أقصد بمجهول غير معروف حاشالله أقصد غير موجود أصلا)
تلك الاشياء التي تنطوي في الغالب تحت بند المتعلقات الشخصية..من نوعية لسانك الطويل، و إحتفاظك ببقايا أحلام مهربة من بلاد بعيدة وتحريز( مصطلح أمن دولة ) رسومات على جدران الالم، وقليل من الدم المنثور على ارضية أحلام تتهالك، ثم مايتكوم هناك من قصاصات مشاعر ممنوعة، بالاضافة الى أدلة دامغة على علاقات مشبوهة بعملاء من نوعية الأخوة ماركيز.. وميلان كونديرا ..وبابلو كويهلو.. وماشابه من
..جرائم صغيرة لن تلحظها الاقدام الخشنة التي تجتاحك الان غرفة.. غرفة
وربما قد لايلفت انتباه أحد بعض من وجوه تنكرية تتحدث بإسمك، بالاضافة الى تلك الاشياء التي تمسح دهاءها في ركن قصي منك، كلما حاولت حشرها في السياق تنتهي الى عقل السيد الرقيب.. هذا المضبوط على نغمة الدفاع بضراوة عن الصورة النمطية النبيلة التي نمعن كل صباح في الخروج بها الى العلن، حتى مع ماقد يكلف ذلك من بؤس بالمعني الحرفي يلاحق كائنات ترتدي ادعاءات واسعة بانها مشغولة برفق في هذه الحياة بالأدب أمام معادل خفيف الظل ويشرح القلب وبحظى بشعبية أوسع عند حضور جماهيري يسد عين الشمس
ولا أشد نضالا اسمه بكل بساطة : قلة الادب وليس طمعا في فكرة عدم وجود رئيس لبني آدم يكتب ( آل مفيش رئيس آل ) وليس تأكيدا للاخر الغير متاح على الخط بانك تقبل خدمة توصيل الرسائل القصيرة الى المنازل..! أيضا يمكن لك أن تضحي وترمي بنفسك الى التهلكة وتكتب .. وليس لأنك تنحاز الى سذاجتك تبتلع موس وتكتب .. إنما إن تمارس إشتياق الى سرقات صيفية من ذلك البعيد الموارب، ما أن يلّح ساعات ساعات تظهر الجلالة، ومدد يا سيدي مدد .. معها خير اللهم اجعله خير، تلاحق في بياض الصفحة بالونات الفرح التي طالما ظلت ترسمنا على نواصي الحلم قبل أن نمرهكذا كالخطايا تحت أعقاب مسئول كبير يفتح نافذة وعيك صباحا الى أخر مسئول يغلقه بالشمع الاحمرعند نهاية كل يوم
للدرجة التي تُضبط فيها متلبسا ارتباكات شنيعة عند الحاح هذه الجميلة على متن إستفهام ظريف في معرفة الصفة التي تنعم بها حضرتك تحت سقف الكار ( كار الكتابة طبعا)..حتى أنك كدت تلقيها دفعة واحدة هربا من جحيم انتظار لرد الفعل على شئ لم يكن في مجمل الاحوال يليق بشخص محترم ( لاتتوفر دراسة علمية تؤكد مسألة الاحترام ) بل و حين تجردت من مشاعر الشفقة على هذا الذي تربطك به علاقة وطيدة ( أنت ) وتحررت من غروره وقلتهامرة واحدة و بالفم المليان : محرر ثقافة
لم يكن بوسعك لحظتها ما تفعله خاصة حينأرادت الجميلة نفسها أن تؤكد من جديد قيمة النعيم في سؤال إضافي آخر جاء على نفس الطريقة التي كان يعامل بها السيد تايسون من يصادفهم الحظ : طيب طيب فهمنا يعني لمؤاخذة بتعمل ايه ؟
قالت ) وحيث لا أحد يؤكد ماقد تخلفه المذكرات في الأبرياء من بلاهة مستديمة خاصة بعد أن اغرقت السوق ببضاعة، وقع عليها قدرغير قليل من السيدات.. والسادة السياسيين.. والمغنين.. ولاعبي الكرة.. والممثلين.. والمثقفين.. وبنات الفيديو كليب (وبنات منتصف الليل ( الساعة 12وخمسة تقريبا
فقد حدث وأدركت- عن جهل طبعا- بإن ماجاز تسميته بمحرر الثقافة أمر في حاجة ماسة الى إعادة نظر لأعمى تنقصه روح كفاح مسلح تحت سقف عقلية المؤسسة التي تفترض سوء النية غالبا بدءا من الاستاذة مرفت ( أسم رمزي تحسبا لما قد تتكرم الحياة به مستقبلا من أكثر من مرفت ) التي كانت أول من تفضل بمنح شرف إحالة اوراقي الى أقرب سلة مهملات، تفاديا لجريمة إفساد الذوق العام، خاصة بعد أن أكد لها خبراء الأرصاد، انهاهي من تمثل في هذه الحالة كلمة : العام.. إنتهاء برئيس التحرير الذي نصحته مرفت أخرى، باحاطة مقعده الوثير بوجاهة اهتمام بالثقافة، فقرر بشكل انفعالي أن يراني على رأس هيئة التحرير، منتقلا بذلك من صفحة توازي أي تهمة عارضة هي الثقافة، الى مطرح لطيف وبرح، هو في الواقع أكثر من صفحتين وحمام ومطبخ، واذا بالمطرح كله في نهاية موسم التنزيلات بعد أن عاد الوعي مرة أخرى الى السيد الرئيس هو مجرد باب الى الشارع، عقابا على أشياء، كان الولد المهذب الذي سبق وتعرفت عليه من يوم الميلاد مع حلول موسم الزهايمر، قد فقد تذكرها دون أن تراوده لحظة ندم
واحدة(لازلت أقصدك طبعا )..وهي لحظة يفترض انها طبيعية.. اذا البني آدم حسيس.. بل وامعانا في التبجح.. ها هو يتمرغ في كل هذا النعيم الذي يحظى به في التو واللحظة عند حالة إجلاء لمذكرات هي في النهاية لاتتجاوز أهمية الغبار الذي يتعلق برزاز الكلمات التي طالما ظلت على علاقة مشبوهة مع هذا الذي مايزال دونما خجل يذكر يشتغل- الى هذه اللحظة- في حاجة شبه مهجورة عصريا اسمها : الأدب ..وهو ما أفضى في النهاية إلى أن يشار اليك في الشارع بــ : هوه دا الاخ اللي عنده دم و كتب مذكراته
(على اعتبار انه توفر هذا الدم طبعاً (أحمد المنشاوي

روحك مضرجة في شتائي

أزيح ستائري الثقيلة
عن نافذة تستقبل العزف
ليلة وحيدة تمر
تطارد شعرها الطويل
تغرق في وجع الشارع
بعيدة كما نجمة المنتهى
غريبة كقصص قديمة
في ذاكرة مهملة
قريبة في معطف امي
تتمسح جدايل المطر
تغمر التفاصيل العادية
بشغف الفراشات
تمعن الاشتهاء
تتسرب بين العطلات الرسمية للفرح
الى مدن تسكنها
وقصائد تختال في بلاط انوثتها
حين يصبح صوتك نهارا
وصورتك شمعة بيضاء
وشعرك حلم طفلة
حين تبعثين كاسطورة فرعونية
تحرضين الورق
كي يستعيدك مريم
روحا عذراء
كبرياء بنفسج
لحنا يتسرب من دهشته
ايتها الراحلة الى
الشوارع التي تمر في
المدن التي اهرب
الازقة التي اختبئ
الحزن المتكوم على باب صباحي
ها أنت ليلة تتكئ جدران بعدي
تلملم أحلاما متعبة
تروج للحزن المزمع اقامته في احتفالاتي
تراقص الزمن الهارب على شرفتي
تطل من صندوق الدنيا
حيث السماء المحملة بي
تكتظ بغيومك
ثمة لعب اطفال
تتناثر عند حكايات تشبهك
ثمة من لا يعرفني
يزيح ستائري الثقيلة
عن ليلة وحيدة تمر
هناك على اول الحب
روحك مضرجة في شتائي