الأحد، ١٦ سبتمبر ٢٠٠٧

الخارجون عن النظام


كأنه من البديهي أن تحال كلمة " النظام " هنا الى الدلالة العامة القطعية الشهيرة المحجوزة مسبقا لها في الذاكرة الشعبية وما قد تفضي به من توجس اسمه " النظام السياسي " ..حيث ماتتمتع به العبارة من سمعة .. وعلى قدر أنني لا أنكر حجم القلق الذي طالما راودهذه العبارة في وجداننا نحن المحالون الى صفة الشعب .. إلا أن ثمة ما هو نظام أكثرصرامة من ذلك النظام ..هذا الذي نقيمه في دواخلنا ونكون فيه القاضي والجلاد معا ..نظام لايسمح للأخرسوى بدور الكومبارس ليكون هو الجاني في كل الاحوال في حين أنه يتيح لنا بالطبع دور البطولة المطلقة وماتتفضل به من منافع أقلها ميزة إصدار ألاحكام
.. الخروج عن النظام هو الخروج عن كل ما قررنا سلفا إنه نظام : السلطة أوالرقابةأ و المجتمع أ و التقاليدأ والشارع أو الوعي ..
الخروج عن النظام لايعني حتما خللا فيه كما لايؤكد بالضرورة عيبا في الخارجين عليه.. لكن المؤكد ان ثمة علاقة جدلية بين النظام والخروج عليه .. علاقة يحق لنا التفتيش في الاسئلة المتاحة فيها ..كثيرون هم الخارجون عن النظام .. بدءا من طفل ينط سور المدرسة انتهاءا بمفكر ينط سور العقل .. وكثيرة هي الانظمة .. إبتدءأ من نظام دولة الحكم إنتهاء بنظام جمهورية البيت .. مع الفكرة أو ضدها.. حتى الان لا أعرف ..وربما ليس من حقي أصلا أن أعرف .. لكن من الطبيعي أن أعرف مثل الولد الشاطر أنني الان أفك مع حضرتك أزرار صفحتي