الخميس، ١٥ نوفمبر ٢٠٠٧


جمعية الحفاظ على الرجل
" مش انت الراجل " : وعلى مايبدو كأنه يكفي أن ترفع أي امراة في الدنيا لواء هذه المقولة الخالدة في وجه أي رجل على طريقة القنبلة التي يلقيها مناضل قومي في مقرالامانة العامة للجامعة العربية المفتوحة وعندها تبدأ المعضلة التي تتحصن بها المراة أينما كانت الشهية حاضرة إبتداء من تلك اللحظة الأثرة التي كانت تنشط فيها ذاكرة جارتنا التي كان زوجها يمارس حق الغياب عن البيت مطرودا خلف لقمة العيش مرة هربا من حكم المؤبد الذي يتفضل به عادة معتقل الزوجية مرات .. إبتداء منها على إيقاع البث اليومي الذي كانت تفرش به طريق طفولتي لم ( وأتضح بعد ذلك أيضا انه : لن ) أفهم ماتساويه كحجم وكقيمة اعتبارية في الوقت نفسه نظرية : ظل الرجل وظل الحيط كنت أظنها وبعض الظن لايتفق مع مايخبئه لنا السيد المأذون بأن العبارة كلها على بعضها لاتتجاوز الحبر الذي سفك على الورق وأنها لاتحتفي بأي قدر من الرصيد الوجداني المعتبر وأن أخر أحتمالاتها كأمثولة شعبية أن تحجز مكانها في مدرجات الدرجة التالتة في ملعب الزهايمر المفترض للسجالات المحكية لا أكثر .. حتى انني كأحد المدافعين في هذه الحياة عن حقوق الأخ الرجل قد قلتها لنفسي ذات لحظة إنكسار لاتليق سوى بالفريق الخصم ( فريق الجناح المكسور ) أفترض ببراءة الاطفال أنه لا يعقل أن كل هذا التاريخ المفعم بالذكورة الخالدة التي ننعم بها نحن أصحاب الفخامة السادة الرجال ينتهي إلى ظل الحيط : معقولة أنا والحيط واحد !! ( لاحظوا علامتين تعجب واحدة لي والتانية للحيط ) وعلى طريقة الست أم كلثوم دارات الايام واذا بظل الحيط والمقصود طبعا أحنا السادة الرجال ندخل في منطقة الانقراض على طريقة حيوان الباندا والتي يهب العالم كله لنجدتها من الانقراض وتتبلور في انحاء متفرقة من العالم جمعيات من اجل الحفاظ على هذا الحيوان اللطيف في حين أنه لايلتفت احد الى حد تاني ألطف وقد لحق به الظلم ولاينتبه احد الى مشاعير واحساسات قضية زميل اخر في منظومة الكائنات الحية ويعيش في نفس الظروف البيئية الا وهو نحن الرجل ولذلك وربما وحيث أن فأنني من هنا أطالب كل المعنيين بحقوق الأشياء بلفتة أكثر انسانية أقلها السماح بتكوين جمعيات للحفاظ على الأخ الرجل المتزوج طبعا