الخميس، ٢٩ نوفمبر ٢٠٠٧


اضحك الصورة أصبحت ألوان

لما العمر يتكوم على ناصية حنين
لما تهرب ورا ضلك
تتخبئ من حد
واقف على ناصية
رصيفها متاهة
تتربص على دفتر لحساب السنين
لما تتجمد وجوه الصحاب
ينكسر عودك
مايعدش يعزف على وترك
سوى حزن الغريب
تلمح فوق صمت الشوارع
يتمك
تقرأ في العناوين
إعلان باوجاعك
لمازحام الناس
يدوس على وحدتك
ياخدك من وسط نفسك
يوحشني صوت الناي
احس اني محتاجك
في الركن البعيد
لي انا صورة
تسمح نعيد اللقطة
اضحك
ضمني
قرب
الصورة بالأبيض وإسود بعدها متعلقة جوايا
ملامح بعيدة لطفلين واقف أنا جواك وانت ع الكرسي الخشب لابس ضحكتك في الصورة كنت أقرب وأنت بتمارس غيابك تسمح نعيد اللقطة ظبط مشاعرك الصورة بعدها تطلع نفس الوجوه لما تجرها الذكريات وتكب تجاعيد الوجع الصورة بعدها تطلع إضحك وشوف الصورة أصبحت ألوان

الأربعاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧

بلد شهادات

صوت الرجل الأبيض صاحب النظاراة الطبية السميكة في هيئته الأبوية الدافئة وهو يضبط إيقاع كلماته في مواجهة الحاج علي كريم تحت سقف مفعم برومانسية بكر لقروية تنتمي بإتقان إلى جغرافيا الصعيد الجواني . هذا الصوت كان وكأنه يقص بإمعان شريط العلاقة الملتبسة حد التوحد بيني وبين طفولتي المترعة على صفحات بيضاء باتساع الحلم .. الأستاذ وهيب فرح يقرر دونما تحريات ضخمة أن الولد خارج عن النظام العام لدولة التربية والتعليم يمرر روح نحيلة من نظرية الولد المهذب تلك التي تأخذك إلى مسالك عظيمة الشأن تحت سطوة ذاكرة جمعية تقدس للطبيب والمهندس (والضابط ( حتى أنها لخصت الفكرة كلها على لسان حال عبارة شهيرة للسيد عادل إمام بلد شهادت صحيح

الاثنين، ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٧

شيئا يتقرر

كنت قد قررت أن أسقط نفسي من ذاكرة حكاياتها , ذلك الملح الذي يتمرغ في دمي لم يكن بمقدوري أن أحدد الى متى قد يقف .. يهب فجأة مثل رياح الخماسين الغاضبة ليقف فوق رأس عمري الجريح , يقتلع جذور مشاعري بغلظة متناهية تتشكل بالف وجه ولون في كل تلك الدمى المشوهة الملتبسة , لهؤلاء الذين ابا حوا لدموعي ان تكون للفرجة امام من عشت عمري لهم , المنشية تطاردني في كوابيسي ترد على عمر مهدور على نواصي شوارعها , شيئا يقرر نيابة عني يسد غيابها في نفسي , كانت النداهة تشدني الى المدينة التي اعتادت تخلع شراستها على باب غربتي