الاثنين، ١٥ ديسمبر ٢٠٠٨


الرسام والموديل


في معطفها الأحمر
تقبض على ضحكتين للشمس
ومدينة النهار
تتعلم المشي في فتنتها
تقتحم كالدهشة
تضبط إيقاع صباح شتوي
لا يمر تقليديا
يمتهن الطقوس الباهتة
التي تتمرغ في التفاصيل
من زاوية الرؤية
أو الغربة
الموديل تتاح عند لقطة
تسمح بالغياب
تضع في مدخل الرسام
بقايا حكايات
مثقلة بالبعد
وتنحاز إلى صمتها
يغمس الفرشاة
في أناقة البياض
يلملم الرسام
فضاءه
ثم يعيد البهجة
إلى موسيقى الأزرق
قبل أن تتشكل
الوجوه العابرة فيه
يقتنص نظرة تهرب
ملامح تكاد تختبئ
وغواية توارب حالما تقترب
حين تصبح الموديل روحا
يزدحم الرسام بالأغنيات
ما إن يبدأ العزف
تعود إلى سيرتها الأولى
تكتمل في محض الخيال
" الرسام والموديل"
لوحة تغيب
في مرسم
يغمر الوقت بالرمادي
وتنهزم ضحكة الالوان
لقد صنعتك من هوايا ومن جنوني – ولقد برئت من الهوى ومن الجنون ( كامل الشناوي )

السبت، ٢٩ نوفمبر ٢٠٠٨

روحك مضرجة في شتائي
السماء المحملة بي
تكتظ بغيومك
ثمة لعب اطفال
تتناثر عند حكايات تشبهك
ثمة من لا يعرفني
يزيح ستائري الثقيلة
عن ليلة وحيدة تمر
هناك على اول الحب
روحك مضرجة في شتائي

الأربعاء، ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٨

قيثارة الحزن
أحتاج أن اتنفسك أكسجينا للعمر الحنون الغريب العجيب المريب ..للعمر الذي يأتي كإقبال الوردة ويغيب كإنطفاء الشمعة .. أحتاج أن أهرب اليك وحدك .. أهرب أليك منك .. أوربما مني .. لست أدري .. أحتاج أن أسافر إلى شاطئ عينيك البعيد .. أبني بيوتا من الرمل وأكتب على صفحة البحر دفئك .. أتلقف حنينك موجا أزرق يعيد تشكيل خارطتي المتشحة بالنزق .. أنا الطفل الآتي من جزيرة الفوضى اللانهائية .. أجيئ مجردا من قصائدي لا عاشقا متيما ولا مغامرا في مدن الرحيل .. لا قبطانا مقتحما في عواصم الغرام ..ولا ضائعا يهزو بحمى الخيال .. كنت وأظل أحتمي فقط بظل شجرة عازفا وحيدا على قيثارة الحزن
مليكة أوفقير تعظيم سلام
تعظيم سلام إلى شجاعة سيدة ناضلت وكافحت بكبرياء وإنسانية وشموخ ضد الظلم والقهر والإستبداد .. تعظيم سلام مليكة أوفقير .. والمجد لإنسانية الإنسان .. في أي زمان ومكان

الاثنين، ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٨

الله يخليكم فضفضوا مع أحمد عبدون

أما إننا شعوب هبلة .. إما أن الأستخفاف بنا وصل حد لايطاق .. منذ فترة كنت أتابع برنامج ديني للأخ أحمد عبدون وكعادة السذج من أمثالي رحت أحتمي بحسن نية مفرط في تعابير التدين التي تغرق محيا مقدم البرنامج الورع وتقمصه المتقن لشخصية الولد الذي يدعوا إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة حتى أستوقفتني فقرة غريبة الشأن والمنظر حين أعقب البرنامج إعلان تتلاحق فيه صور المذيع الوسيم في أكثر من كادر على طريقة نجوم السينما وبصوت الأستاذ نفسه يقول فيها : فضفضوا مع أحمد عبدون بعد الساعة عشرة أو منتصف الليل حاجة زي كدا .. ولم أفهم لحظتها بحكم غبائي مالذي يحدث في هذا العالم .. ولم أعثر على كائن حي ممكن يفهمني بأي صفة شرعية أو دينية أوحتى تقاليدية تتصل البنات والمراهقات والسيدات بالفتي الوسيم نجم الشباك بعد منتصف الليل للفضفضة والإستأناس برأيه الشرعي في مسائل الدنيا والدنيا .. أليست الحياة تحتمل العجب ( ملاحظة : أنصف إحساسي الخبرالمتوفرعلى موقع جريدة المصريون بعنوان : غراميات مقدم البرنامج الديني )

الأحد، ٢٣ نوفمبر ٢٠٠٨

مريض بالحزن

عاريا إلإ من نفسي أتجسر البرد .. أقطع شوارع تقطعني .. أطارد كلمات أغنيات تطاردني .. الاحق رزاز مطرا لجفاف وحدتي .. .. أتقزم ريشة في هوا حتى أنسل إلى نفسي مثل لاشئ .. ها أنا طفل يتمسح في روح الدفء .. في كل مرة يعود فيها إلى نفسه مظبوط على درجة حرارة مرتفعة جدا وهزال عام وأشلاء إنسان .. يكتشف أنه مريض بالحزن



الخميس، ٢٠ نوفمبر ٢٠٠٨

كان الولد
كان الولد , مندور لنداهة ، مخلوط ، بريح اللقا ، سايق طراطيف الغنى مشغول بلعبة ، واخد روح التعابير على لثغة البحر، يتبعتر فوق شط الدفا ، يادوب لما الحكاية تنسى ، تاخد عمرنا ، لما البكا من غير أمارة ، الشقا لحظة إشارة ، كون النسيم ، لما حضورك ، لما غيابك ، ضحكة ، لما
معادك فوق وش الحواديت مطر، تضحك ياصاحبي ، تاخد ف وش
سؤالك المجروح ، فوق طلوعي كل يوم الصبح ، تموت م الضحك ، أو م القهر ، تضحك ياصاحبي
لما قلبك ينفض ضله ، فراشة بيضا بنت الضي ، تروح ، تروح ، طبع الخيال يرجع ، ولا يجرح ، الدنيا فوق ضحكتك ، حزن الندى ، لما دمعتك ، طفلة من جدايل فجر ، تغزل سكوتها ، تضحك ياصاحبي ، على قلب الخضار توزع غناويك ، تتعرف عليك حكاويك ، أخاف من أخر السطر ، من وجعك فوق صدر المكاتيب ، كان الولد

الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٠٨

جنون
هناك ثلاث حالات يصبح فيها الحلم شرعيا : حالة الجنون - وحالة الشعر - وحالة التعرف على امرأة مدهشة مثلك - وأنا أعاني - لحسن الحظ -من الحالات الثلاث


( نزار قباني )

الخميس، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٨

من مذكرات هارب
الحب يختنق في أي لحظة يتعرض فيها للتصحر الوجداني .. لأن الحب الحقيقي يتحدث لغة أخرى غير الكلام .. جئت من منطقة لاتعتقد بأن الحب بين الرجل للمرأة يعيش على طريقة الأفلام .. الرجل والمرأة في بلادي يعيشان مشوار حب خالد لا يرتدي أغلب الوقت ملابس الكلام.. الحب الذي يتألق في كلمات نزار وكامل الشناوي وصوت حليم ونجاة وأفلام عمر الشريف وفاتن حمامة هو حالات احتفاء بالحب أو إشارة مرور ترشدك إلى الاتجاه الجبري في شوارع العشق.. ذاكرتي الغرامية المتخمة برائحة الجنوب تكره أول لحظة يقترب فيها الحب من مدن الاستعراض المسكونة في المسلسلات العربية ب بحبك وباعشقك وبموت فيك وشفتي القمر ياليلى ودموعي تنهمر وأذكريني عند قرص الشمس .. الحب الحقيقي حالة شجن يغطيها حنان يكفي لجزيرة أبعد من الخيال لاشفتها عين ولاجت ببال الحب الحقيقي مواقف كل لحظة فيها تنطق الحب بلغة واحدة لايسمعها ولايراها ولايقرأها ولايفهمها سوى الحب الحقيقي .. ( من مذكرات هارب سابق من حكم بالغرام )

الأربعاء، ١٢ نوفمبر ٢٠٠٨

شيء من الاستهبال وشيء من الخوف
المسألة ببساطة أنه في فيلم عايز حقي قرر هاني رمزي بعد استلهام ينتمي إلى عالم الفنتازيا الساخرة بيع مصر لصالح الشعب على أساس أن كل واحد هاياخدو حقو .. شخصيا لم يكن يخطر ببالي أن فكرة الفيلم من الممكن أن تقفز عن مجرد الاستلهام الفنتازي الساخر إلى فنتازيا المرارة بإنتاج خفيف الدم من قبل السادة الظرفاء الجاثمون على أنفاس مصر المحروسة في الحزب الغيروطني الاستعماري بقيادة الزعيم الملهم الرئيس المنتظر جمال مبارك .. بعد أن رأوا عرض مصر للبيع في مزاد علني لنا نحن السادة المحترمين الملقبين بالشعب من خلال وصل أمانة أخف دم أسمه : " صكوك الغفران " .. و على ما أظن أن لم يخني الزهايمر أتذكر أن هاني رمزي عرف في نهاية الفيلم أن مصر لاتباع .. والسؤال العبيط غير البرئ طبعا هو : هل ياترى ياهل ترى سوف يتذكر جمال مبارك في نهاية الأكازيون أن زواج مصر من الوراثة باطل أم أن مسألة باطل دي وقفت عند الأخ عتريس .. على أعتبار أن هناك فرق برضو بين شيء من الاستهبال وشيء من الخوف .. ودع العبير يتحدث

الثلاثاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٨

كفاك تلعب دور العاشقين معي - وتنتقي كلمات لست تعنيها - كم اخترعت مكاتيبا سترسلها - وأسعدتني ورودا سوف تهديها
كان الولد
كان الولد , مندور لنداهة ، مخلوط ، بريح اللقا ، سايق طراطيف الغنى مشغول بلعبة ، واخد روح التعابير على لثغة البحر، يتبعتر فوق شط الدفا ، يادوب لما الحكاية تنسى ، تاخد عمرنا ، لما البكا من غير أمارة ، الشقا لحظة إشارة ، كون النسيم ، لما حضورك ، لما غيابك ، ضحكة ، لما
معادك فوق وش الحواديت مطر، تضحك ياصاحبي ، تاخد ف وش
سؤالك المجروح ، فوق طلوعي كل يوم الصبح ، تموت م الضحك ، أو م القهر ، تضحك ياصاحبي
لما قلبك ينفض ضله ، فراشة بيضا بنت الضي ، تروح ، تروح ، طبع الخيال يرجع ، ولا يجرح ، الدنيا فوق ضحكتك ، حزن الندى ، لما دمعتك ، طفلة من جدايل فجر ، تغزل سكوتها ، تضحك ياصاحبي ، على قلب الخضار توزع غناويك ، تتعرف عليك حكاويك ، أخاف من أخر السطر ، من وجعك فوق صدر المكاتيب ، كان الولد
قائد عموم الفوضى قائد عموم الفوضى
مقيد إلى جواز سفري
في منطقة حدودية
بين بلاد الفرح وبيني
معتقل إلى ليلة شتوية
يتمرغ في صمتي
يلاحق خطوات البرد فوق رصيفي
يخبئ صورة الادعاء في معطفي
يمتهن الخوف
هنا مدن العشق
حيث كل المتاهات
تؤدي إلى جرحي

الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٠٨

غير الحزن
علمني حبك أن أتجاوز فوضوى طفولتي .. وأن أعزف عند نافذة قلبك ضحكاتي علمني ( غير الحزن ) أن أعرف أن العشق نزار وحليم ونجاة وكامل الشناوي .. وأنه تلميذ آخر في أبعد نقطة منك يبحث عن ألعاب تركها يوما . في بيت من رمل على شاطئ ضحكاتك
البنت تضحك للبحر البنت التي تفتح صباحات تتدلى من شرفة الأغنيات
تتقمص روحا غجرية
تذهب إلى ابعد نقطة في الريح في منتصف الحزن تقف ثم تضحك للبحر

الأحد، ٩ نوفمبر ٢٠٠٨

احتمالات المطر

(للمطر والحزن خصال القيثارة جميعهم ينهمر في طفولتي )

لا احتمالات للهذيان للصبيان للبنت من تكتب روحها على غفلة الوقت للعشق أحوال يتجاوزها غالبا السادة العقلاء لا احتمالات للمطر سوى ليلة من خيالات القمر
غيمة روح في قمة أناقتها تنتظر أن تفشي سرها يفاجئها الحنين تنهار بين يدي فراشة تفرش ضفيرتها تصفي
حزنها قطرة .. قطرة لا احتمالات للفرح سوى أزرقها حين يرقص على دقات البياض
تزف لشتائنا رسائل الغرام تنزف جرح السماء لحظة ضعفها ترسم على وجع الشوارع أحاسيسها تغسل دموع نجمة فوق أسطح البيوت تهرب خلف ضحكاتها تتسرب عناقيد الدفء على ناصية مجهولة تكتظ بالسكوت بين يدي طفل غريب الأطوار تعزف مقطوعات لجنونها لا سقف للبرد لا احتمالات للمطر
باقة حب
باقة حب إلى الزهور التي مرت تركت في موطن احساسي هذه المشاعر الجميلة .. باقة ورد في مدخل أرواحكم شكرا

الخميس، ٦ نوفمبر ٢٠٠٨


روح شاغرة تكفي لفراشة


عند نهارات مشغولة بالزرقة
تراوغ على مشارف الفجر تسرب من بين يدي ليل وحيد
مرفأ لطفلين
وجرحا من مشاعر الخريف
أهب للأول ضمير زهرة
وللآخر ما يقبل القسمة على عاشقين
وإذا للحزن قاطع طريق يختال على نواصي البهجة
فللوجع عينا ذئب تتربص بضحكات البحر
ولي مسالك الوجد
أفضي إلى حيث ما يتشح البنفسج
لي أقوال تنتظم في مسودات الشجن
أعمال تتسع للبهجة
كما للعمر انكسارات الوردة هزائم الرومانسية لي فوضى طفل يغامر في بهو لعبة بحجم الخيال لإيقاع الياسمين دلال حسناء وللألم مخالب نمر للبنت أيضا رقصات خصلة على ظهر الخيال
للمنتظرون على قارعة أنقاضي وزر الأناة الضاربة في القلب
مقصلة الروح المعلقة فوق شوارع متخمة
لي طعم الرحيل عند زرقة المغيب
المراوغ على ضفة الوجع لهم فعل البعاد لي على غفلة توارب : روح شاغرة تكفي لفراشة

الأربعاء، ٥ نوفمبر ٢٠٠٨

علمني حبك

علمني حبك .. أن أحزن و أنا محتاج منذ عصورلامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور لامرأة.. تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور علمني حبك سيدتي أسوء عاداتي علمني أخرج من بيتي في الليلة ألاف المرات.. و أجرب طب العطارين..و أطرق باب العرافات.. علمني ..أخرج من بيتي..لأمشط أرصفة الطرقات و أطارد وجهك..في الأمطار..
( شكرا صديقي القائد الاعلى لأناقة الكلمات كنت رحيما عن من تركت لي شظاياها )

الخميس، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٨

طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربه، وبكى على خطيئته، فكان في نفسه في شغل، والناس منه في راحة .. علي إبن أبي طالب

الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠٠٨


حمص مقلي طير عقلي

أطراف الديس تغمر الفضاء المفتوح من بيت تادرس إلى دكة أبوي عبدالحكيم حين ولي الأمر يستكين إلى موقعه الأثير تداعب النسمات الحانية خشخشات الكزورين وأطراف النبق وقد سمح السكون بتوارد الهمهمات ذاتها التي تراسل من شباك فضيلة ونعمات ومن الجسر حيث حكايات غالية وعزيزة وهند وقد شقت أسراب منهكة من اللنضة نمرة عشرة الفتحات المواربة من بيت روزة وكانت أم يوسف في مدخل بيتها قد انتهت من عرض حكايتها الأثرة لوحيد يتسلم أوراق نعاسه على قدميها : حمص مقلي طير عقلي ياليل يا عين .. الليل المتربص على بوابة الدير يلتقيك بدهشته الأولى حين يقدم بمهابة من عمق البراح الواصل ابتداء من النافورة إلى الضوء الخافت المتسرب من أوراق الصفصاف تمثال السيدة العذراء حين يصبح بياضها جلاءا يذدهر في جملته المد المفروش من الخضار إلى مدخل بيت أبونا قبل الرواق المؤدي إلى باب الكنيسة مباشرة .. الاحتفاء المعتاد من الكلبة الأرمنتي يجعلني أتحفز لأتسلق أقدام أبي فيما كانت سبيل لازمت المقطف الذي تعبق فيه من تحت البشكير رائحة البسكويت والكحك والرغفان الشمسي والفول السوداني والبلح .. حينها كامل اللوندي يشرع في لملمة صرير البوابة الكبيرة يسند الكولوب إلى الأرض : ربنا يجعلو عيد مبارك ياحاج علي .. اتفضلوأبونا مخائيل فوق


مقطع من رواية تحت ظل الكتابة / حنفية بيت علي

الأحد، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٨

يوميات ريموت كنترول



- أسمهان : دراما هادئة سلسة تجاوزت الصيغ التقليدية لتمجيد وتعظيم السير الذاتية وتعاملت مع فكرة أن رموز الفن في النهاية بني آدمين مثلنا وقدمت أسمهان على أنها إنسان طبيعي يقبل القسمة على الاحتمالات


- يحيى الفخراني : شرف فتح الباب حالة إبداعية لفنان لايعيش الشخصية بقدر ماتعيشه وتتغلغل فيه بصدق كبير .. خامة تانية خالص عن السادة اللي من كتر تمثيلهم على نفسهم فاض بيهم وأصبحوا بيمثلوا علينا


- خالد صالح وهند صبري : أداء مقنع لممثلين من فصيلة الصدق



- شوك توك موجة كوميدي / راجل وست ستات : محاولة ممكنة للضحك من خلال خفة دم حقيقية خالية من كلسترول الاستظراف


- غادة عبدالرازق وهالة فاخر / ريا وسكينة : استظراف من منطقة متخمة بتقل الدم لحد بيلعب في غير ملعبه لفكرة برنامج تدخل في إطار برامج تضييع الوقت وحشر ساعات البث بعلب الكرتون

الخميس، ١١ سبتمبر ٢٠٠٨


العابر


على باب خصاله يترك للريح بقاياه العادية
.. ويدخل في تراتيله يتقمص لحنا في أول بهجته ثم يذوب
العابر
يا.. بنفسج


يا بنفسج تزرع ف قلب الغيم سرك
الشجن لك وحدك وضفاير همستك تسرح على ضهر النهار
تسوق طراطيف اللقا
ترسم على وش الكلام مسالك صمتك
تاخد من الضحكة قلبها الأخضر
تسيب فوق ضريح الحزن صبار
وفضلت تمشي
تجرح ف أول السطر تعدي على سطر
تغرق ف حبر القصايد وتطلع ف روح الليل حاجة من حسك
يا .. بنفسج

الأربعاء، ١٠ سبتمبر ٢٠٠٨


للحزن قاطع طرق يعمل لحسابي ( أريت على ضيك كلام جميل زيك , كفاية نورك عليا ااااا ) , ولمحطات القطارات لفحة باردة في شتاءات قضبانها جسدي , تصدرني المنشية إلى مداخيل المدن الغريبة عبر كراتين تعبأني لحم مجمد , نوافذ السفر بحار ملح لاتمنح سوى أزرقها الذي يغرق في شريط يتلاطم من البيت الكبير الى السكة الحديد , كل مرةأكدس فيها الشوارع والبيوت والوجوه والحنين في حقائب تنوء باغترابتها تكون أشيائي كلها قد استدلت على العنوان الذي أكون أخر من يصله أنا المرافق الوحيد لأشياء لا تكلف حجز مقاعد أو أرفف, حين تكون قد نفضت يدها دون هاندباك تنتهي بالبقاء في كل مرة كأنه لم يعد يليق بالقاهرة تلك المدينة المتوحشة أن تمد يدها ومن أول صفعة تتمعن في طولي الممتد إلى أول الجنوب ( أسمر يا اسمراني مين أساك عليا )

الثلاثاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٨


لما العمر يتكوم ، على ناصية حنين ، لما تهرب ورا ضلك
تتخبئ من حد ، مستني على ناصية متاهة ، فاتحة دفاترها
لما تتجمد وجوه الصحاب ، تتبعتر
كفاح يسرا ونضال سميرة



الدراما صفحة من صفحات التعبير عن الواقع في صور متعددة ..و الممثل خامة تتشكل بألف وجه والفنان الحقيقي هو ببساطة من تتذكر أدواره أكثر من تذكرك لأسمه .. فيه حاجة هنا تدفع للغثيان من الأكلاشيه الأبدي الثابت المكرر المقرر المعلق على حيط المثالية السمجة لنضال الست يسرا وكفاح الست سميرة للدرجة التي يسأل البني آدم فيها نفسه : هما يسرا وسميرة دول مش تبع اللحم الحي للخير والشر مش نمازج بشرية برضوا ضمن إطار واقعنا المعاش ولا دول تماثيل شمع .. عشر أعمال متوالية لكل من السيدتين لانرى فيها سوى امرأة خلقت في هذه الحياة من أجل الكفاح المسلح ضد الشر ونضال العالم الثالث من أجل التحرر .. أتمنى ألا يأتي يوم وتصبح يسرا وسميرة بدلا من النشيد الوطني .. لأن تورتة الخيرالمملة اللي بتهطل علينا في أعمالهم تحتاج حاجة حادقة مجرمة وشرانية نحلي بيها

صباح الخير على حالي .. زرعت على وش الصبح جرحي ..في الليل صبح الجرح موالي

الأحد، ٧ سبتمبر ٢٠٠٨





فاطمة وماريكا وراشيل


الفهم والكذب وبطاقة التموين

كثيرا ما نذهب إلى عقول الآخرين ونحن نمسك في أيدينا بدور الوصي .. وغالبا ما نستمتع في ممارسة الحجرعلى فهم الأخرين ونحن نتلبس تحت جلودنا شخصية المحضر , العبدلله شخص مظبوط على نغمة فطرية لاتقبل بالأوصياء على طريقة هؤلاء الذين يعيشون العمر وهم العالمون ببواطن الأمورلا ينطقون الا بصوت اليقين .. ولا بالمحضرين من يتجاوزون مسألة تبديد العفش إلى القبض على حق البشر في الفهم .. الحمدلله أنني لا أنتمي إلى منطقة السادة الأساتذة كوني ببساطة عضو فاعل في جمعية لعب العيال ..أجمل الأشياء ( غير الكنافة بالقشطة) أن تعيش العمر وأنت تقدم تجربة تقبل القسمة على كل الاحتمالات ..تجربة تجرح نفسها تلعب مع نفسها تلوم نفسها تدلل نفسها تخرج في موعد على العشاء مع نفسها .. ساذجة الادعاءات السمجة التي نقصد بها أن نظهر للعلن وكأننا ماشاء الله ملائكة تمشي على الأرض .. نرتعش أمام عيوبنا ونفعل كل شئ كي ندسها في جيوب الأخرين وإن فشلنا في تعليقها على شماعة زمن الكذب والظروف الصعبة وقسوة الدنيا وأمريكا وحسن عبدالرؤوف وخالتي صفية والدير وبقية تلك الأسطوانة المشروخة .. فأننا على أقل تقدير نفعل كل شئ لندوس على عنق أي حد في طريقنا يمكن له أن يلبس القضية .. قضية ضعفنا أمام عيوبنا .. نكذب الكذبة ونظل نكبر فيها حتى نعيشها حقيقة وتصبح فينا أشجارا .. وأظن أن المشكلة الحقيقية هي أننا نعاني من التصحر الروحي والعاطفي والنفسي وهو مايفقدنا فرص محاولة الدخول إلى أرواحنا لنفتش فيها عن المنشورات السرية لأخطائنا ليس من أجل القبض عليها بقدر مواجهتها .. لا أعرف أيضا لماذا أتذكر الآن تحديدا تلك السيدة التي عشت أتابع أمساكها في أكاذيبها باديها واسنانها واندهش من متعتها في ذلك وكأنها لاتمارس إبادة حربية لأنسانيتها بقدر ما تمارس العزف المنفرد على آلة الناي ذات غروب حالم على شط الحياة .. مضحكين احنا حين نصاب بمرض إدعاء الذكاء الزيادة مضحكين أكتر عندما يفيض بنا هذا الأوبشن على اعتبار انه في هذه الحال حتما سنضطر غير آسفين إلى توزيع ذكائنا الزيادة مع بطاقات التموين على الغلابة من البني آدمين .. على فكرة مش عارف ليه حاسس أنه من حقكم إذا لاحظتم خاصية التنوع في هذا المقال ( الفهم – الكذب – بطاقة التموين ) أن ترشحوه بأريحية إذا القافية تحكم إلى جائزة : فاطمة وماريكا وراشيل

الأربعاء، ٣ سبتمبر ٢٠٠٨

شاعرية رمضان تعيد ني إلى خط الحنين


على بابك أنا وطفولتي .. فأفتح لي أبواب روحي



ثمة علاقة لاتحتمل القسمة على العمر الذي يدوس بقوة في منطقة الأربعين تلك التي ترتع في الأماني الصغيرة التي لاتكبر وتظل تعاند تجاعيد السنين بطفولة تقفزاينما أعلن رمضان على شخصي الحنين .. ليس في مقدوري تفسيرا ممكنا لطفولة تقف على باب رمضان تتلمس فيه بعدا شفيفا وجارفا موازيا للبعد الديني الطبيعي..ذلك الشئ الذي لايقبض على تفسيره يسري في دواخلنا يعيد لنا بناء اللحظات البكر من انسانيتنا ..من الملوك والرؤساء على مقاعدهم الوثيرة إلى عامل بسيط يكدح تحت شمس حارقة .. من مايسمى مجازا مرسلا بالسادة النخب إلى مايسمى أيضا في حدود هذا المجاز المرسل برجل الشارع .. من أصحاب ربطات العنق الشيك إلى انسان بسيط الحال .. من عقول تدعي توكيل الفهم العام داخل كردون العالم الاول الى البشر محدودي الفهم من أمثالنا المنتمون بإخلاص الى كردون العالم الثالث .. من كل هذه الخارطة شديدة التنوع امام تبيناتها المصنوعة بفعل فاعل يجئ هو بكل إجلال ليثبت المشهد ويضغط على زر الكاميرا ليلتقط المشهد الانساني الواحد فيما يمكن تسميته بتوحد الروح عند الخط البكر من فضائلها .. وحده رمضان يدغدغ صغائرنا الخاطئة يمنحنا حق اللجوء الى ارواحنا دونما واسطة ..فعلى صوت أثر للشيخ سيد النقشبندي .. كانت تواشيحه الشجية ترسم ملامح الشهر الفضيل في رومانسية البعاد التي تغلف قريتنا .. كنا نلملم أطراف طفولتنا الغضة ونطوق المسجد الصغير الوحيد المصنوع من الطوب اللبن من كل ناحية حين يقف الحاج عبدالله مشدوها عند القبة يؤذن للمغرب فنأخذ من أطرف صوته مايسمح لنا أن نطير دفعة واحدة كما سرب حمام أبيض ينتشر في شوارع القرية وحواريها خلف صوت واحد يقول : أفطر ياصايم عالكحك العايم .. وكانت هذه ببساطة متناهية هي الوسيلة الوحيدة لابلاغ الصائمين في قريتنا بالافطار عندما كانت ستينات القرن الماضي بمثابة عزلة حضارية لقرية المنشية التي تنتمي باتقان الى عوالم الصعيد الجواني قبل ان تدخل بسلام حزام عصر الانترنت .. أما صوت عمي علي خلاف فقد كان ملازما للسحور .. الذي كان يسمح أيضا بحيز ممكن من شقاوة الطفولة حين كنا نتربص بالرجل خلف الليالي التي لم يكن قد حالفها حظ الكهرباء في ذلك الوقت حتى أن الرجل قد فر هاربا ذات مرة في أحد الحواري الضيقة تاركا خلفه الطبلة الكبيرة حينما أيقن أن هذا الكم الكبير من الايادي الصغيرة التي حاصرته بغتة تعبث في جسده وحاجياته لايمكن ان تكون لاطفال عاديين بقدر ماهي للعفاريت في زمن كانت تنشط فيه ذاكرة الهوس بهذه الأخيرة .. رمضان الطفولة أثر وحميم .. تتجدد طفولته في كل عصر.. لانه خالد بعبق لايغيب يعيدني الى طفولتي أو يعيد طفولتي لي .. في رمضان نبدأ في غسيل الروح من مخلفات سقوطنا .. يتعصب البعض ويحيل عصبيته الى رمضان ينام البعض طوال اليوم ويحيل ذلك الى رمضان يضيق خلق البعض ويحيل ذلك الى رمضان يتزمر البعض ويحيل ذلك الى رمضان .. أليس هذا مضحكا بل وغريبا .. رمضان الذي يجئ ليعيد لنا بناء انسانيتنا في أبهى صورها هو فرصة لتقديم أفضل مالدينا في كل شئ وعلى الاقل فمن الطبيعي ان نكمل مسيرة من
كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم , من كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب , من كانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام
فليس رمضان موسم أو أكازيون للخمول والنوم والكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل يليق به أن نستقبله نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والكرم ,


رمضان هو شهر انتصار الإنسان, بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, انتصار على الشيطان, انتصار على الشهوات, انتصار على السيئات, انتصار نفخة الروح على طينة الأرض رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل, لتحويلها إلى شخصية أكثر انسانية , وأكثر تلاحما وترابطا مع ألاخرين .. أنه مشروع عام لطيب النفس, لا للخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجر من كل شيء..! يجئ رمضان محتفيا بشاعرية الانسان عند خطها البكر فأتحوا له أبواب أرواحكم ببساطة لايصادرها سلطة أو جاه أو غرور ..أسمحوا للذات النابضة بالحب أن تقف تحت دش رمضان لغسيل الوجدان . فأنا عن ذات نفسي أقول له في عادة لاتغيب : أنا وطفولتي على بابك فأتح لي أبواب روحي .. فأنا وأنت على خط الحنين

الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨

مذكرات الولد الشاطر
كالعادة يقطع مسافة واحدة بين الشعر وخصال الحزن ، ينزف جملة هزائم عند نواصي تتشح بضحكاته ، على أرصفة العرض المجاني يضع تحت أقدم المارة مهملات من تفاصيله ، الولد يفتش في الريح ، ينتظر أن تتعرى الروح قبالة بحر ضال ، فيختلس نظرات وقحةحين تمشط شعر رحيلها ، يخطف من الزرقةملهمة ،قذفتها الأوجاع إلى طرف من مخيلته ، الولد يتربص بالوقار ، حتى يخرج أدراج التجاعيد ، فيخلع عنه جملة ألعاب ، يتسلل إلى نفسه يتنطط في طفولته ، الولد .. الشاطر.. يعلق .. خيباته .. و ... يعزف
أنا أعتذر لي
كنت هناك .. دائما أبدا كنت هناك .. في ذلك الركن القصي البعيد من روحي .. لم أكن أتلهف لقائنا .. سوى ما كنت أرسمه لك في قصائدي .. وأدسه أليك في خطابات الصمت المكتوبة على صفحة قلبي .. كنت دائما موغلة في القدم حيث تاريخي المكتوب على جغرافيا الطفولة .. لم أكن أستعجل حضورك .. أو أسئل عنك فيروز الشطئان .. ربما كنت أدرك أنني لم أزل أقف على ناصية قلبك .. موشيا جراحاتي بأغنيات حليم .. فجأة وكما جنية بحر تتربص بقلب تعرفه منذ ألف عام .. وقفت صدفة غامضة تقطعين مشوار عمري .. التقيتك في أقرب نقطة مني... للأسف كنت أقل من طفولتي فوضويتي وجنوني .. أنا أعتذر لي فقد كنت أكثر من عادية

الاثنين، ٢٥ أغسطس ٢٠٠٨

- ياسيدتي تهزمني حكاياتي


كالملائكة لم أرسم لها صورا سوى ملامح ترانيم تعزف روحها أمام كورال من محض الخيال يفاجأني قلبك فتأكدت من بياضها من أجنحتك المحلقة تحت سماء تلوذ إلى صمتها كفصل من الأطفال يجتاحون تفاصيل النعاس بشخبطون على جدران الوجد أسئلة الياسمين يرسمون أحلامهم فوق نهارات تختبئ في روح الصباح كما يليق بأميرات الحكايا البعيدة ترتدين أمسية تضاء بعطرك يتجلى ما يطرق باب خجلي فأتخفى في مراوغاتي كما حقل من البنفسج يغامر على كراسة الفرح أنا عابر السبيل المحمل بأهازيجي في مدن تتوجس بالغريب القبطان متى شرعت الموانئ في مرفئ عينيك ماتمنحه العصافير ملهمة تعيد إكتشاف الحزن للقمر طفلة تشاغب في بؤبؤالبحر أزرقه ياسيدتي هنا رجل تهزمه حكاياته
يرتبك من المشاعر القديمة
يتقدمه تاريخ مهدر كتبته نوايا الأحلام
يخاف من فرس تركض في عينيك تشن غارات أنوثتها على معاقل الغرام
تقتحم بيوت الرمال تلون جدران بيتي ترسم صورا منسية للعاشق القديم
ثم تلوذ بضمير الغائب أنا وأزمة منتصف العشق
كلانا في وجع البعاد عند مراوغات قطة سيامية تتمسح في روح الوقت تزرع في الكلام طعم الدهشة
تقيم سرداقا للشعر فيرقص .. متى أعلنت إيقاع ضحكاتها



السبت، ٩ أغسطس ٢٠٠٨

الأربعاء، ٣٠ يوليو ٢٠٠٨

إليك وحدك : أتسرب فيك بملامح أبعد من حزني

السبت، ٢٦ أبريل ٢٠٠٨

الأربعاء، ٩ أبريل ٢٠٠٨

رؤى / نادي لصوص الكلمة!


أحمد المنشاوي*


أحد الصعايدة الكبار يقدم لوجه من وجوهنا المثقلة بالبعاد على الخلاف المتداول (قالوا علينا ديابة واحنا ياناس غلابة)، بالقول: الجنوبي ياسيدي يخاف من اثنتين البحر والمرأة الكاذبة، وإذا سمح لي الكبير أمل دنقل بإضافة فهي: وnightclub أيضا، فمن منطقة توجس من كل ما هو مدنية ظلت علاقتنا بمصطلح النادي تنحصر في ما يرد إلى بلدنا عنه من مسلسلات أهل البندر، بدءا من شاب أو فتاة ينحدر أي منهما من أسرة أرستقراطية يظهر في مشهد «على أنو رايح أو جاي» إلى النادي سواء هو نهاري أو ليلي امتدادا إلى المفهوم العام، الذي وصلنا بعد أن قطعنا جزءا من المسافة الحضارية التي تفصل بيننا وبين عقول الناس المتفتحين، على ان النادي «ممكن يكون حاجة كويسة»... (وإذا انه غالبا فليس دائما بيودي النار)، وأنه قد يتشكل في عناوين أكثر فخامة، كنوادي رجال الأعمال ونادي سيدات الليونز (احتمال ينتهي العمردون أن أعرف الأخير ده أيه)، ونواد للديبلوماسيين ونواد للقضاة ونواد للشرطة، (غير ناديهم الكبير والمفضل في خدمة الشعب – طبعا)، وظل مفهوم النادي يأخذ بيد القروي الساذج الذي بهرته المدينة وضواحيها إلى ما هو طريف أحيانا وغريب أكثر من أحيان، إلا أن ناديا في موقعه على الانترنت، قد قدم عنوانا أكثر سخرية مما كنت أتصور: نادي لصوص الكلمة... ولأنني أعرف أنه قد يقوم «بني آدم الصبح على حيله»، ليقول أنا «رايح» النادي «ويطلع» النادي لكرة القدم أو لتنس الطاولة، أو قد يفتخر أحد بأنه عضو في النادي الأهلي أو السكة الحديد، فهذا كله جائز أما أن تقول حضرتك إنك «رايح تاخد الشاي»، في نادي لصوص الكلمة، أو أن تقدم نفسك إلى صديق محترم وبراءة الأطفال في عينيك... بأنك عضو بارز فيه فأظن أن الأمر هنا يحتاج مراجعة... أما مفاجاة هذا النادي الذي دخلته- والله العظيم-كزائر فقط فقد تمثلت في هذه الأسماء التي تحظى بشرف العضوية (بل وبصور فخمة تتصدر الموقع)، ومنهم من هو شهير جدا، ومنهم من تصورت أنه يتصف بالصدق، ومنهم من تخيلت أنه أبعد خطوتين عن ممارسة السطو المسلح على جهد وخيال وانجاز وإبداع أحد وفي وضح النهار– على اعتبار أنه لا نهار أكثر من النشر العلني- وذلك من خلال الأدلة والوثائق على تلك السرقات من نشر للمواد الأصلية، والمقارنات الواضحة وتواريخ النشر ومع تقديري للقائمين على النادي في جهدهم لكشف لصوص الكلمة، فيبدو أنه الآن فقط يجب على المرء حتى لو أنه جنوبي- بما يجره عليك المصطلح من محدودية وغلبنة وأشياء اخرى- التفكير جديا في الحصول على عضوية ناد ما، وربما يفلح بك البحث في الوصول إلى ما يتسق معك بيئيا كـ»نادي الصعايدة ضوط كوووم»، على الأقل الأمر الذي يبقي علاقتك بنادي اللصوص واضحة ومحددة فقط عند مستوى: الزائر! ( جريدة الراي / الاربعاء / 9/ ابريل )

* شاعر وصحافي مصري
menshewe@hotmail.com




الأحد، ٣٠ مارس ٢٠٠٨


رؤى / ضبط وإحضار

أحمد المنشاوي *
الفيلسوف، المعلم، الذي هبط بالفلسفة الى الأرض، الكاريزما التي لم تنته، لم يترك وراءه كتابا واحدا، سقراط لم يفعل، لكن شابا لم يتجاوز الثلاثين فعل، انجز أربعة كتب فشلت حتى الآن في الاحتفاظ بعنوان واحد منها- ليس عيبا في المؤلف بقدرعادة ذاكرة الحفظ التي تربت على أن الحفظ لايجوز شرعا الا لأسماء الحكام وجدول الضرب، وبعد خبرة محترمة في منطقة كونك محرر ثقافة سابق (قد تلاحظون: أولا التواضع في كلمة سابق- ثانيا كلمة خبرة مع ثقافة تبدو كأنها اتجاه جبري ناحية كهرباء وبنشرالسعادة)، وهي خبرة تضاف الى خبرة التلصص وخبرة التفنيس في كل شيء وخبرات أخرى يطول شرحها من تلك التي ينعم بها من شاء القدر أن يكونوا في موقع المهمين على الأرض، وحيث انني لا أؤمن بالفكرة القديمة بوحدة الموضوع الذي يجر المقال الى أي ناحية، فقد توقفت عند أحد الاصدقاء الذي أهداني مشكورا كتابه، الذي عانى بدوره من الاحتفاظ بي كولد مهذب بأكثر من سطري الاهداء وهوما دفعني مباشرة الى الصفحة الأخيرة التي واجهتني بصدمة حضارية مفادها أنه قد صدر للصديق 12 كتابا بالتمام والكمال (وهو من لايزال يلعب مثلي في وجع الأربعينات)، وهي كتب تنوعت في اتجاهات لا تتقاطع حتى لوصادفت دوار الأمم المتحدة حيث تبدأ بفن الايتيكيت وتنتهي بالرواية وتمر بالرياضة والفن، ولم أجد ما اختصر به موقفي من كتب الرجل سوى ما أكده أحد الزملاء على أنه في مثل هذه الحالة التأليفية المزمنة للصديق، فان البني آدم لن تتوافر لديه الفرصة كي يمارس حقه الشرعي (في العطس)... كتب محمد روميش مجموعة قصصية واحدة ورحل وكانت أجمل ما قرأت، وصدر لغيره عشرة كتب كانت من أجمل ما تم تقديره في سوق الورق الخام، لاغبار على ماكينة ضخ الكتب سوى ورطة الزميل محرر الثقافة حين تهطل عليه الكتب في انتظار تقديم قراءة لها على طريقة تقرير موظف الحكومة، دونما أي اعتبار من أصحابها لفكرة الحالة التي يجب أن تنشأ بين الزميل والكتاب بغض النظر عن فزاعة الكاتب الكبير والكاتب الصغير على اعتبار أننا نعرف فقط الكاتب الجميل، وهو الأمر الذي اضطر معه أحد الأصدقاء من أبناء الكار وبعد ملاحقات ماراثونية من شاعرة (حدث ذلك في القاهرة حتى لا يتعب أحد في البحث )، أن يسهب في مقاله الأسبوعي عما تتحلى به الشاعرة من قدرات وصور وكسر للأطر، وبذلك ظل الرجل عند ضميره الابداعي وفي الوقت نفسه كان صادقا بالفعل (قدرات وصور وأطر)، وبخاصة بعدما أثبتت السيدة أنه من حقها أن تشعر كيفما تشاء طالما أنها لا تشعر بالشعر دون ان تفطن بالطبع الى شكر الزميل الذي احتفظ لها بصفة الجميلة... والا فمن أين تأتي الصور والقدرات والأطر؟... أجمل الكتب هي التي ينجزها أصحابها للمتعة الشخصية وفق لعبة فنية يغامرون بها ثم يتركون ما يغازل منها ذائقة التلقي دونما سقف... وأسوأ الكتب هي التي يكتبها أصحابها وفي سطر تشم سطوة الملازم أول الناقد وفي سطر آخر تتعثر في رجل مباحث ماسك في ايده قارئ، على اعتبار أنه ظل الطقس مناسبا واستطعت أن تتجاوز الصفحة المخصصة لعصابة البنيوية والتفكيكية وما بعد الحداثة، أكره كلمة الناقد أخاف من أستاذيتها ثقيلة الدم وأحب لعب العيال لأن أجمل ما قرأت في حياتي كان لناس يكتبون وهم متلبسون باللعب، وهو تلبس من النوع الذي تفشل محاكم التقعير أن تواجهه بالضبط والاحضار!
* شاعر وصحافي مصري ( جريدة الراي الاحد 30/ مارس )
المصارعة / هي شخصين قررا أن يضربا الإنسانية ويسحقوها أرضا مقابل أجر مدفوع / المشاهدين هم بشر يشاركون بدون وعي في ارتكاب الجريمة نفسها / على إعتبار انه لايوجد إنسان طبيعي يقبل أن تكون متعته الفرجة على طرح إنسانية الإنسان لمس أكتاف

الأحد، ٢٣ مارس ٢٠٠٨

صديقي الموعود بالشجن : 31 عاما على صوتك المسكون في قصص الحب






خبر عاجل
خبر عاجل : باقة حب إلى زمني المكتوب على قلب أمي ..كل عام وأنت وطني ..متى ما أغلق العالم حدوده قلبك قارة للجوء .. يا أمي
أرحمونا ياشيخ
من نعم الله علينا وجود الحكام العرب بالإضافة إلى بعض أئمة المساجد والمشترك الذي يجعلني أضع الصنفين في خانة واحدة إن كلاهما يقدم منتج واحد : خطبة لاترد ولاتصد بمعنى انه ليس بإمكانك أن تراجع لا الحاكم ولا الخطيب في ما تفضل عليه بنا .. أسهب الخطيب بنبرة حماسية تتجاوز فتح القدس عن البدع التي هي ضلالة ونرتكبها نحن السذج الغافلون في حياتنا وتؤدي بنا إلى المهالك والعياذ بالله أما المناسبة فهي ببساطة شديدة الاحتفال بعيد المولد النبوي وعيد الأم وظل الشيخ يستطرد حتى كاد أن يتفجرغيظا من هذا السلوك .. ولا أعرف لماذا يختار بعض الخطباء حجز عظمة ديننا الحنيف واختصاره في هذه الزواية الضيقة التي تشبه خرم الإبرة ولا أعرف ما الحكمة التي تعود على المسلمين من اختزال كل القضايا الكبرى في حياتنا والبحث عن فتافيت الأشياء والتفتيش فيها ولا أفهم الضرر الذي يقع على أمة الأسلام كون أحدا منا قرر أن يحتفل كل يوم وكل ساعة بمولد الرسول الكريم أوقرر كل يوم وكل ساعة أن يقول لأمه كل سنة وأنت طيبة ثم دخل الشيخ في اسطوانة تفنيد ما أنزل الله بها من سلطان عن غياب النص القرآني والأحديث النبوية عن مثل هذه البدع التي هي ضلالة .. مع أن الغريب والعجيب أنه لم يقترب من مبحث عقلاني واحد باتجاه قاعدة شريعة أصيلة تقول أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص وان كل ماينفع الناس تجد مايوافقه في القرآن والسنة ولا أظن أن هناك ما انفع للناس أكثر من الإحتفاء بالمشاعر النبيلة الجميلة التي تكرس للوفاء والاستذكار والاهتمام بمثل هذه المناسبات التي تعارف عليها بعض الناس محبة وقربا واجترارا للفضائل الكريمة دونما ارتكاب لفاحشة أو مايغضب الله بالقول والفعل لا أعرف حتى الآن أي إعمال للعقل في روح ديننا الحنيف يرى أن أحتفالنا كل لحظة بمولد النبي الكريم وأمهاتنا العظيمات مايشكل مخالفة شرعية واضحة ، مالهدف من إطفاء كل فرحة بريئة لايخدشها سوء سلوك في حياتنا المخضبة بالاحباطات أصلا وإخضاعها لهذا الضيق من الأفق ..

الأربعاء، ١٩ مارس ٢٠٠٨

مازال الانسان قادرا على ظلم أخيه الانسان بل ومستعد لنهشه.. والنهش قد لا يكون بالضرورة ضرساً في لحم، إذ أن له وجوها أكثر بشاعة، وأقل تخفياً على حساب المعوز، والفقير، وذي الحاجة..! ( سوزان خواتمي جريدة النهار / 19 مارس )
ياجريد النخل العالي
ياطالع حد فوق
أكتبلي عند غيمة ذكرى للواد الشاطر خد جرح واحد مني
هاتلي ضحكة حصان
ياجريد النخل العالي
ياواخد فيها جد
ياساكن العلالي
وسارق غنوتي
زوار العدرة جولك
وام المخلص حطت مولد واتنين كمان
ياجريد النخل العالي تحتك نرش مية
العمر وحده رايح
بت العوامر جاية
أبويا لما سافر
جابلي وياه كتاب
بنات الجني
طلعو طلعو من الشامي ليه
طلعنا نصيد جمام طلعو يشاورو عليه
رقصوا عيال الدودة
وكبرنا مرة واحدة بقينا زيك أنته
ياجريد النخل العالي نطلع كلنا فوق حد فينا يقرب والتاني فينا غاب
ياجريد النخل العالي
راحو منا الاحباب صحيت بنوتة واحدة تفتح للصبح عين تسكن نهر الحنان تضحك ساعات ساعات وتقول هاميس يابابا غنيلي تاني مرة ياجريد النخل العالي ياسايق الجنان مرات تخبي عشقك ولما أمي تحكي تاخد ف وشك أنته وهاميس ترجع تنام
في هذا العالم مايكفي لحاجة كل البشر .. لكن في هذا العالم مالايكفي لسد جشع شخص واحد ( غاندي )
طريزة


ماينفعش يفضل في مدرسة النصارى .. ستي جلسم تتكأ على ألاخيرة بإمعان ..تتلمس حيطان الطين الناشف التي سورت عشة الفروج تطفح برائحة الختى تتحاشى وزيز ناروز الذي تكوم خلف الكنون : بسلامتو المحروس بيتكسف - قالتها قبل أن تكون فاطنة قد أكدت للعالم الثالث ودول عدم الانحياز وحركات التحرر إفتنانا ربما خجلا ربما ماهو غير إنه صباح ألاحد الأثر لما كانت تكبح بإحكام عنفوان دكر البط دون أن يقترب بالطبع بزبوز الدم الذي طفر الى صاحب النظرات الواثقة الذي تصلب بروية فوق الحائط من زاوية الروشة داخل منضرة الضيوف .. بعد أن تكون العجوز قد أنتهت مما هو ممكنا من لعنات تلملمها أم كريم على إيقاع مختلف ومع ذلك كان الاسبوع الذي انقضى في مدرسة مخييل يعلق على خلاف ماقد يركن من صورة معتادة لعمي فكري في تلك الصباحات الحانية التي كانت تراسل وجنتي برزاز بارد من النافذه العريضة التي شرعت باتجاه البراح المفتوح على جنينة لطيف حين يتجاوز بجسده النحيل الباب الواسع لفصل سنة اولى ، يتمطع الأستاذ في جلبية الكستور المخطط والشرز البني قبل ان يعلق نظارته الطبية ويترك الاهرام على سطح الطربيزة يكتب على خجلي أولى محاولاته في فك أزرار خروجي الى النص بعد أن يكون عمي مخييل أوما بما هوواجب في مثل هذه المناسبة الخالدة التي يكون فيها اخر عناقيد الحاج علي ينزلق هنا دون مرور الكرام بين الرفاق لكن ثمة وجه أبيض وعينين نضرتين حالمتين وشفتين مكتنزتين وشعر ذهبي خالص وجدايل تتراقص على ظهر كائن صغير أخر يلاصقني في التختة نفسها ، كانت أكثر وقعا من كل شئ هي وحدها من عنونت الأيام السبعة حتى أنه حينما كان مقبوضا علي في قبضة عبده بهجات اعبر الحد الفاصل بين منطقة اللعنات ومنطقة الانتماءات إلى مدرسة المسلمين كنت أعرف انه لامدارس أخرى في هذا الوجود بغض النظر عن بطاقتها الشخصية بإمكانها أن تقدم للحياة : طريزة
( مقطع في رواية – حنفية بيت علي - أرجو ألا ينتهي العمر قبل أن تنشر- الشخصيات باسمائها الحقيقية قبل ان تخصع لإلباسها الأسماء الروائية )

الثلاثاء، ١٨ مارس ٢٠٠٨

صماد الرقعة الواد الزربون

جئت من رحم طفولة طالعة من مصطلحين جديرين بالتقدير ، الزربون : وهوما أصطلح عليه أبوي سليم ( كنا نقول لعمي أبوي ) وهو تلخيص عبقري لفكرة الولد شديد الدهاء وما أصطلحت عليه القمر الذي يضيء الليالي الحاجة أم كريم - صماد الرقعة – وهو تلخيص وصفي لسمار اللون الذي حظيت به بوضوح دونما بقية أشقائي على أعتبار أنني ولدت في الأكسرا تايم وكان هذا كل ماتوفر من ألوان ، وليس بالزربون وصماد الرقعة وحدهما يتمرد الانسان فالمنشية على كل حال كانت تعرف جيدا فتى غريب الأطوار ، ومع ذلك كنت قد قررت أن أكره بإمعان البخل والغباء والغموض والغرور والملوحة بتاعة بيت وهيب وماكان يفعله عجايبي وزيز أثناء قضمي للبتاو الكورة على جسر بيت سحاق ، كنت قد قررت ، أنا الذي يشعر بسذاجة ان نعوذ بالله من كلمة انا ( ببساطة لأن آنا يعني الخلق وهو تحقيق لعظمة الخالق فينا دونما تذكير ) قررت دوما أن أشعر بالتوتر وأتقبل أن تعود تهب رياح العصبية التي حاولت الإقلاع عنها مع جملة أشياء تندرج من وجهة نظرسلطة العقل الجمعي تحت بند طولة اللسان ، قدر الإمكان ، ربما كون داخلي هو شخص همجي في مواجهة من يمتازون بهذه الصفات الحميدة ، أحاول التوائم مع مرض الوضوح القاتل لدرجة الصدمة التي تبدو وكأنها الغموض ، والمقصود هنا ليس استعراضا لمميزات بني ادم بقدر ماهي تقديم لأسباب عيوبي التي تحكي فيها المحاكي ، لم وأظنه لن يحدث أن أخاف من سطوة السياق الاجتماعي العام الذي يقرر بغباء مايجب ان نكون عليه كي يمنحنا في النهاية شهادة حسن سير وسلوك نتمخطر بها أمام محاكم المصاطب التي تقرر في النهاية أنك شخص كويس أو لا ، أنحني أمام رأي طفل جاء بدهشة المنطق وأرفض رأي كل الناس لو جاء ضمن سياق سخيف وساذج هو أنه رأي كل رأس ماله أنه تابع لوكالة الناس ولذلك فالغباء هو الاعتقاد بأنك تملك توكيل الفهم العام وتمنع عن نفسك التقاطع مع فهم الأخرين للاكتساب والبخل هو أن الله ينعم عليك بنعمته التي من حسن دينك التحدث بها واذا بك تدعي الفقر دونما أدنى خجل من مواجهة أبسط أسئلة محاكمة الفضل : كنت عبدا أنعمنا عليه وأنكرت ، البخل أن تتقزم أمام ماتملك في تبادل للأدوار ليكون هو السيد وأنت العبد ، ترضى ببساطة أن تكون واحد شغال عند فلوسه وكثيرين أنعم الله عليهم في إنسانيتهم قبل فلوسهم فأصبحت فلوسهم هية اللي شغالة عندهم ، البخيل شخص تقول له السلام عليكم فيمنعه التبذير حد أن يكمل الرد إلى : وبركاته ، البخيل حد تذهب اليه بفيض من مشاعرك فلايملك أن يرد بأكثر من لمحة تحية باردة لأن الدفء الانساني أيضا فيه كلفة ، البخيل بني ادم أراد الله اسعاده فقرر هو دفن نفسه حيا ، أما الغموض فهو أنك تتدارى وراء ضعفك فتنصب شباك الكلمات المتقاطعة حول كل تصرف أوتبرير لأن الوضوح يكشفك ، أنت لاتملك أن تكون مكشوف ، تخاف من ضعفك ، لكن الغرور فعل جهل أنت مغرور لأنك تجهل أنك لاشئ ، أبسط الناس على وجه الأرض كانوا هم أعظم خلقه ، تأمل التضاد : ابسط وأعظم ، أبسط في أختيارهم المحض ليكونوا هم كذلك في الحياة وأعظم من جهته سبحانه في مكافأة من تواضع من خلقه ، في حين انه كان الولد الذي يملك بفلوس الكويت قيراطين جهل ( أحتمال في الجزيرة أو الحاجر ) يتهادى كما طاووس أزرق على بحيرة خيال، أما لو كنت لاتزال تنتظر مايجب أن أقدمه عن ملوحة بيت وهيب ومافعله عجايبي فأنت واهم ، المسألة فيها فاصل .. ونواصل .. وتقريبا ده أقل مايجب أن تتوقعه من واحد زربون

الاثنين، ١٠ مارس ٢٠٠٨

القبس / الصفحة الثقافية / 10/03/2008



الكتابة كليب


حاولت ان اتجاوز ما لمحت به صديقة مهمة كانت قد وضعت يوما في مدخل افكاري «اكسبرشن صيني» (لاحظوا: اكسبرشن) يقول ان الامعان في اظهار التواضع هو قمة الغرور.. تسلحت بارادة سياسية من ذلك النوع الفخم الذي تتفحنا به نشرات الاخبار، وهي نعمة لا يحظى بها عادة من هم في طابور الناس العاديين (يتضح دونما عناء يذكر انه حاشا لله ان نكون منهم) وبعدها «خير اللهم اجعلو خير» وجدت انه لدي ما يكفي من الحقد والشجاعة لكتابة مقال.
. ولا اعرف السر الكبير في اننا - نحن المواطنين العرب - نكون في افضل حالات النشوة و«الازبهلال» في اي وقت تتاح لنا فيه فرصة البث لا سيما ان تحقق هذه مع امكان توزيع احقادنا على الهواء - او في الاعادة – خاصة اذا ما تصدر للامر من هم امثالي من العالمين ببواطن الامور، ربما يعود الامر، واستنادا الى قدراتي الطبيعية المعروفة في شتى انواع الفهم والتحاليل الى مسوغات الاحساس العظيم بالمسؤولية تجاه عموم الشعب، علاوة على انه بلغ السيل الزبى (مصطلح كامل الدسم رأيت ان حشره بلا معنى قد يمنح للمقال معنى) ذلك انني وجدت ان التماس الواضح بين الكتابة الصحفية – التي اقصدها - والفيديو كليب يتمثل في حجم العري المتاح لخدش الذوق العام اذا ما اعتبرنا انها في الاولى عارية عن الملابس، وفي الثانية عارية عن الصحة (صحة الناس لا صحة الخبر) اما المشترك فيذهب مباشرة الى حجم الجمهور فالمعروف (لي على الاقل) انه اذا كان الفيديو كليب يتمتع في حياتنا العربية الآن بما يسمى بالحالة المرضية المتفشية حيث يحظى باعلى نسبة تلقّ (تزيد اعراضها عند الرجال) فانه في المقابل لا يلقى الكثير من الصحف شعبية تتجاوز في اغلب الاحوال عدد قرائها الحقيقيين المتمثلين في السادة الزملاء مدققي اللغة العربية المتسقين في هذا السلوك وفقا لإملاءات واجب المدرسة وضمير الوظيفة، وذلك لمنع نصف الاخطاء من المرور، على اعتبار انه في العادة يتكفل زملاء اخرون هم القراء بالنصف الاخر (واضح ومحدد اقصد هكذا نوع من المدققين لهكذا نوع من الصحف).
الفيديو كليب والكتابة الصحفية كلاهما يعرض نفسه، لكن ليس كلاهما يحصل على زبون.. واذا كانت قد دخلت عن طريق الاولى مئات الاصوات الغلط التي شاء القدر ان تختفي فور ظهورها على الشاشة لمصلحة لغة مفهومة اكثر ومطلوبة في السوق هي لغة الجسد.
ففي الكتابة ايضا تفرد الصفحات على خلفية مساحة هدر عام تنتهي بموت الكاتب من اول سطر، وفي الظروف العادية يتدخل القدر نفسه لمنع مصيبة اكبر هي موت القارئ، وذلك عندما تكتفي هذه الظروف السعيدة بتمهيد هذا الاخير الى احضان الثالوث الشهير (الضغط والسكر والقلب) المشترك لا يزال حاضرا فبين الكتابة والكليب هناك نص احدهما، تكتبه الجميلات على دفاتر الكبت التي يدفع فاتورتها في الغالب الاصدقاء الذكور ممن ينعمون بتجاوز خط الاربعين (اما حسرة على زمانهم الذي لخصه تصريح لعادل امام بان الجمال ده مكنش على ايامنا، واما خشية من ان تظل الفكرة تضغط على ابرياء كل مشكلتهم في الحياة انهم مع قدر مع الاسف يحملون لقب: المتزوجون)، في حين ان النص المرتبط بالكتابة الصحفية يكتبه رجل اعمال على دفتر شيكات من اجل خدمة توصيل المقالات للمنازل.
وعلى اعتبار انه لا حلول ادبية لظواهر لا تتحلى بالادب.. فان علاج قصف الذوق العام للفيديو كليب ليس بمتطلب الى حد كبير سوى حق اللجوء الى عناصر الجمال التي توفرها الطبيعة، وتتمثل في فيروز ونجاة وعبد الحليم، في حين انه تتقدم للدفاع عن تلوث الكتابات الهابطة مجموعة من الابداعات الرائعة التي تتسلح بدهشتها لا بشعرها المصبوغ وبكونها فوق الاناقة الروحية لا فوق الركبة.
ولن يحتاج الامر الى اكثر من نظرة الى عالم المدونات التي لو انتقل نسبة 20 في المائة منها فقط الى الكتابة الصحفية لاصبح طعمها (مع جويل) احلى دونما اشتراط لصياغات شديدة الرفاهية، شديدة الفجاجة من نوعية الكاتب الكبير والصحافية القديرة، وهي كتابات كافية لان تطفئ ما تخلفه فينا كل تلك السذاجات التي تساهم في تلوث البيئة في مجتمع لا ينقصه الاحتباس السياسي والحراري بدءا من نشرات الاخبار، التي لا يظهر المواطن العربي فيها الا وهو مخدوم بشكل كويس من خبر كان.. انتهاء بمن يكتبون بفلوسهم من اجل اضافة نوع جديد من الكليبات الى كل ما ننعم به مما هو متوافر حتى الآن في السوق من فيديو كليب وفتوى كليب ودعوى كليب وموت كليب.
يا صديقي اذا كنا نكتب لاننا أخيب مما نتصور.. فاننا نحقد وبوضوح تام ومن دون اي استهبال لاننا – بالطبع – نتصور.
أحمد المنشاوي
menshewe@hotmail

الأربعاء، ٢٧ فبراير ٢٠٠٨

جعفر رجب / تحت الحزام / كم كنت غبيا !




قرأت في الصحف ان «الدعاة» دخلوا عالم المال، فعمرو خالد يملك ثلاثة من الملايين وآخر يملك مليونا من الدولارات، هذا بخلاف الهبات... وغيرهم الكثير زادهم الله من خيره!اللهم لا حسد، ولا أريد أن أحسدهم، فقد سمعت عمرو خالد يقول «الحسد مش كويس عشانكم وحتخشوا النار»... ولكني سأحسد سذاجتي وغبائي! فلم أتصور يوما ان قول كلمتين مثل «يا جماعة خلوكوا كويسين» و «حبوا بعضكم زي المسلمين زمان»، مع ابتسامة ساحرة...سيجعل المرء مليونيرا!وما كنت اعرف ان اجترار القصص التاريخية، مع شوية دموع اصطناعية، وان «صناع المستقبل» سيؤدي إلى صناعة مستقبل الدعاة عالم المال والأعمال...!كنت أتصور ان الدعاة قوم مساكين طيبون، الواحد منهم يطيل طريقه للمسجد حتى يزيد من حسناته بعدد خطواته، وما كنت اعرف ان دعاتنا تحسب حسناتهم بعدد «الكيلومترات» في سيارتهم الليموزين، وبعدد ساعات الطيران في الدرجة الأولى!كنت أتصور ان الدعاة وهم ينصحون «ياجماعة زكوا» و «يا جماعة فكروا في فقراء الأمة» بأنهم يطعمون الطعام على حبه، المساكين واليتامى، وينامون دون عشاء، احساسا بفقراء الأمة، وإذا بهم يتعشون في مطاعم برج العرب...كنت أتصور أنهم يعيشون «فوق السطوح» ويبحثون عن لقمة عيشهم،لأنهم يتبرعون بأموالهم للفقراء، وتبين انهم لا يباتون إلا في الفنادق الخمس نجوم، وإذا تواضعوا فيصيفون في الشاليه، أو في يخت ملكي!كنت أتصور انه انسان غير عن كل الناس لا تهمه ملذات الدنيا، و «أهم حاجة رضا الوالدين، عشان نعيش مرتاحين كده ونخش الجنة» ولكن يبدو انهم مستعجلون، أكثر منا نحن العصاة، على جنة وملذات الدنيا قبل الآخرة!كنت أتصور وبكل سذاجة، ان الداعية الفضائي، يقضي نهاره صائما، وليله قائما، ولا يجد وقتا للذهاب إلى البنك!كنت أتصور وبكل غباء ان الداعية يدعو إلى عمل بلا حساب، فغدا حساب بلا عمل، وتبين ان الدعاة إلى الله ليس لديهم حساب بل حسابات في البنوك... بنوك لا ربوية طبعا! كنت أتصور ان الدعاة يورثون علما وأدبا، ولا يورثون درهما ولا دينارا، وتبين أنهم يورثون دولارا!كنت أتصور ان الدعوة للدين والمال لا يجتمعان في مجلس واحد، ولا تتنجس أيدي الدعاة بنجاسات الدنيا... ما أشد غبائي، وهل افترق المال والدعاة من قبل! جعفر رجبjjaaffar@hotmail.com