الأربعاء، ١٩ مارس ٢٠٠٨

مازال الانسان قادرا على ظلم أخيه الانسان بل ومستعد لنهشه.. والنهش قد لا يكون بالضرورة ضرساً في لحم، إذ أن له وجوها أكثر بشاعة، وأقل تخفياً على حساب المعوز، والفقير، وذي الحاجة..! ( سوزان خواتمي جريدة النهار / 19 مارس )
ياجريد النخل العالي
ياطالع حد فوق
أكتبلي عند غيمة ذكرى للواد الشاطر خد جرح واحد مني
هاتلي ضحكة حصان
ياجريد النخل العالي
ياواخد فيها جد
ياساكن العلالي
وسارق غنوتي
زوار العدرة جولك
وام المخلص حطت مولد واتنين كمان
ياجريد النخل العالي تحتك نرش مية
العمر وحده رايح
بت العوامر جاية
أبويا لما سافر
جابلي وياه كتاب
بنات الجني
طلعو طلعو من الشامي ليه
طلعنا نصيد جمام طلعو يشاورو عليه
رقصوا عيال الدودة
وكبرنا مرة واحدة بقينا زيك أنته
ياجريد النخل العالي نطلع كلنا فوق حد فينا يقرب والتاني فينا غاب
ياجريد النخل العالي
راحو منا الاحباب صحيت بنوتة واحدة تفتح للصبح عين تسكن نهر الحنان تضحك ساعات ساعات وتقول هاميس يابابا غنيلي تاني مرة ياجريد النخل العالي ياسايق الجنان مرات تخبي عشقك ولما أمي تحكي تاخد ف وشك أنته وهاميس ترجع تنام
في هذا العالم مايكفي لحاجة كل البشر .. لكن في هذا العالم مالايكفي لسد جشع شخص واحد ( غاندي )
طريزة


ماينفعش يفضل في مدرسة النصارى .. ستي جلسم تتكأ على ألاخيرة بإمعان ..تتلمس حيطان الطين الناشف التي سورت عشة الفروج تطفح برائحة الختى تتحاشى وزيز ناروز الذي تكوم خلف الكنون : بسلامتو المحروس بيتكسف - قالتها قبل أن تكون فاطنة قد أكدت للعالم الثالث ودول عدم الانحياز وحركات التحرر إفتنانا ربما خجلا ربما ماهو غير إنه صباح ألاحد الأثر لما كانت تكبح بإحكام عنفوان دكر البط دون أن يقترب بالطبع بزبوز الدم الذي طفر الى صاحب النظرات الواثقة الذي تصلب بروية فوق الحائط من زاوية الروشة داخل منضرة الضيوف .. بعد أن تكون العجوز قد أنتهت مما هو ممكنا من لعنات تلملمها أم كريم على إيقاع مختلف ومع ذلك كان الاسبوع الذي انقضى في مدرسة مخييل يعلق على خلاف ماقد يركن من صورة معتادة لعمي فكري في تلك الصباحات الحانية التي كانت تراسل وجنتي برزاز بارد من النافذه العريضة التي شرعت باتجاه البراح المفتوح على جنينة لطيف حين يتجاوز بجسده النحيل الباب الواسع لفصل سنة اولى ، يتمطع الأستاذ في جلبية الكستور المخطط والشرز البني قبل ان يعلق نظارته الطبية ويترك الاهرام على سطح الطربيزة يكتب على خجلي أولى محاولاته في فك أزرار خروجي الى النص بعد أن يكون عمي مخييل أوما بما هوواجب في مثل هذه المناسبة الخالدة التي يكون فيها اخر عناقيد الحاج علي ينزلق هنا دون مرور الكرام بين الرفاق لكن ثمة وجه أبيض وعينين نضرتين حالمتين وشفتين مكتنزتين وشعر ذهبي خالص وجدايل تتراقص على ظهر كائن صغير أخر يلاصقني في التختة نفسها ، كانت أكثر وقعا من كل شئ هي وحدها من عنونت الأيام السبعة حتى أنه حينما كان مقبوضا علي في قبضة عبده بهجات اعبر الحد الفاصل بين منطقة اللعنات ومنطقة الانتماءات إلى مدرسة المسلمين كنت أعرف انه لامدارس أخرى في هذا الوجود بغض النظر عن بطاقتها الشخصية بإمكانها أن تقدم للحياة : طريزة
( مقطع في رواية – حنفية بيت علي - أرجو ألا ينتهي العمر قبل أن تنشر- الشخصيات باسمائها الحقيقية قبل ان تخصع لإلباسها الأسماء الروائية )

الثلاثاء، ١٨ مارس ٢٠٠٨

صماد الرقعة الواد الزربون

جئت من رحم طفولة طالعة من مصطلحين جديرين بالتقدير ، الزربون : وهوما أصطلح عليه أبوي سليم ( كنا نقول لعمي أبوي ) وهو تلخيص عبقري لفكرة الولد شديد الدهاء وما أصطلحت عليه القمر الذي يضيء الليالي الحاجة أم كريم - صماد الرقعة – وهو تلخيص وصفي لسمار اللون الذي حظيت به بوضوح دونما بقية أشقائي على أعتبار أنني ولدت في الأكسرا تايم وكان هذا كل ماتوفر من ألوان ، وليس بالزربون وصماد الرقعة وحدهما يتمرد الانسان فالمنشية على كل حال كانت تعرف جيدا فتى غريب الأطوار ، ومع ذلك كنت قد قررت أن أكره بإمعان البخل والغباء والغموض والغرور والملوحة بتاعة بيت وهيب وماكان يفعله عجايبي وزيز أثناء قضمي للبتاو الكورة على جسر بيت سحاق ، كنت قد قررت ، أنا الذي يشعر بسذاجة ان نعوذ بالله من كلمة انا ( ببساطة لأن آنا يعني الخلق وهو تحقيق لعظمة الخالق فينا دونما تذكير ) قررت دوما أن أشعر بالتوتر وأتقبل أن تعود تهب رياح العصبية التي حاولت الإقلاع عنها مع جملة أشياء تندرج من وجهة نظرسلطة العقل الجمعي تحت بند طولة اللسان ، قدر الإمكان ، ربما كون داخلي هو شخص همجي في مواجهة من يمتازون بهذه الصفات الحميدة ، أحاول التوائم مع مرض الوضوح القاتل لدرجة الصدمة التي تبدو وكأنها الغموض ، والمقصود هنا ليس استعراضا لمميزات بني ادم بقدر ماهي تقديم لأسباب عيوبي التي تحكي فيها المحاكي ، لم وأظنه لن يحدث أن أخاف من سطوة السياق الاجتماعي العام الذي يقرر بغباء مايجب ان نكون عليه كي يمنحنا في النهاية شهادة حسن سير وسلوك نتمخطر بها أمام محاكم المصاطب التي تقرر في النهاية أنك شخص كويس أو لا ، أنحني أمام رأي طفل جاء بدهشة المنطق وأرفض رأي كل الناس لو جاء ضمن سياق سخيف وساذج هو أنه رأي كل رأس ماله أنه تابع لوكالة الناس ولذلك فالغباء هو الاعتقاد بأنك تملك توكيل الفهم العام وتمنع عن نفسك التقاطع مع فهم الأخرين للاكتساب والبخل هو أن الله ينعم عليك بنعمته التي من حسن دينك التحدث بها واذا بك تدعي الفقر دونما أدنى خجل من مواجهة أبسط أسئلة محاكمة الفضل : كنت عبدا أنعمنا عليه وأنكرت ، البخل أن تتقزم أمام ماتملك في تبادل للأدوار ليكون هو السيد وأنت العبد ، ترضى ببساطة أن تكون واحد شغال عند فلوسه وكثيرين أنعم الله عليهم في إنسانيتهم قبل فلوسهم فأصبحت فلوسهم هية اللي شغالة عندهم ، البخيل شخص تقول له السلام عليكم فيمنعه التبذير حد أن يكمل الرد إلى : وبركاته ، البخيل حد تذهب اليه بفيض من مشاعرك فلايملك أن يرد بأكثر من لمحة تحية باردة لأن الدفء الانساني أيضا فيه كلفة ، البخيل بني ادم أراد الله اسعاده فقرر هو دفن نفسه حيا ، أما الغموض فهو أنك تتدارى وراء ضعفك فتنصب شباك الكلمات المتقاطعة حول كل تصرف أوتبرير لأن الوضوح يكشفك ، أنت لاتملك أن تكون مكشوف ، تخاف من ضعفك ، لكن الغرور فعل جهل أنت مغرور لأنك تجهل أنك لاشئ ، أبسط الناس على وجه الأرض كانوا هم أعظم خلقه ، تأمل التضاد : ابسط وأعظم ، أبسط في أختيارهم المحض ليكونوا هم كذلك في الحياة وأعظم من جهته سبحانه في مكافأة من تواضع من خلقه ، في حين انه كان الولد الذي يملك بفلوس الكويت قيراطين جهل ( أحتمال في الجزيرة أو الحاجر ) يتهادى كما طاووس أزرق على بحيرة خيال، أما لو كنت لاتزال تنتظر مايجب أن أقدمه عن ملوحة بيت وهيب ومافعله عجايبي فأنت واهم ، المسألة فيها فاصل .. ونواصل .. وتقريبا ده أقل مايجب أن تتوقعه من واحد زربون