الأحد، ٢٣ مارس ٢٠٠٨

صديقي الموعود بالشجن : 31 عاما على صوتك المسكون في قصص الحب






خبر عاجل
خبر عاجل : باقة حب إلى زمني المكتوب على قلب أمي ..كل عام وأنت وطني ..متى ما أغلق العالم حدوده قلبك قارة للجوء .. يا أمي
أرحمونا ياشيخ
من نعم الله علينا وجود الحكام العرب بالإضافة إلى بعض أئمة المساجد والمشترك الذي يجعلني أضع الصنفين في خانة واحدة إن كلاهما يقدم منتج واحد : خطبة لاترد ولاتصد بمعنى انه ليس بإمكانك أن تراجع لا الحاكم ولا الخطيب في ما تفضل عليه بنا .. أسهب الخطيب بنبرة حماسية تتجاوز فتح القدس عن البدع التي هي ضلالة ونرتكبها نحن السذج الغافلون في حياتنا وتؤدي بنا إلى المهالك والعياذ بالله أما المناسبة فهي ببساطة شديدة الاحتفال بعيد المولد النبوي وعيد الأم وظل الشيخ يستطرد حتى كاد أن يتفجرغيظا من هذا السلوك .. ولا أعرف لماذا يختار بعض الخطباء حجز عظمة ديننا الحنيف واختصاره في هذه الزواية الضيقة التي تشبه خرم الإبرة ولا أعرف ما الحكمة التي تعود على المسلمين من اختزال كل القضايا الكبرى في حياتنا والبحث عن فتافيت الأشياء والتفتيش فيها ولا أفهم الضرر الذي يقع على أمة الأسلام كون أحدا منا قرر أن يحتفل كل يوم وكل ساعة بمولد الرسول الكريم أوقرر كل يوم وكل ساعة أن يقول لأمه كل سنة وأنت طيبة ثم دخل الشيخ في اسطوانة تفنيد ما أنزل الله بها من سلطان عن غياب النص القرآني والأحديث النبوية عن مثل هذه البدع التي هي ضلالة .. مع أن الغريب والعجيب أنه لم يقترب من مبحث عقلاني واحد باتجاه قاعدة شريعة أصيلة تقول أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص وان كل ماينفع الناس تجد مايوافقه في القرآن والسنة ولا أظن أن هناك ما انفع للناس أكثر من الإحتفاء بالمشاعر النبيلة الجميلة التي تكرس للوفاء والاستذكار والاهتمام بمثل هذه المناسبات التي تعارف عليها بعض الناس محبة وقربا واجترارا للفضائل الكريمة دونما ارتكاب لفاحشة أو مايغضب الله بالقول والفعل لا أعرف حتى الآن أي إعمال للعقل في روح ديننا الحنيف يرى أن أحتفالنا كل لحظة بمولد النبي الكريم وأمهاتنا العظيمات مايشكل مخالفة شرعية واضحة ، مالهدف من إطفاء كل فرحة بريئة لايخدشها سوء سلوك في حياتنا المخضبة بالاحباطات أصلا وإخضاعها لهذا الضيق من الأفق ..