الأربعاء، ١ أبريل ٢٠٠٩

حليم .. بروفة أخيرة





- " أريت على ضيك كلام جميل زيك كفاية نورك عليا " صافح وجه البركة ، يخلع النعاس عن أطراف البيوت القصيرة
قطع / من الدرابة إلى دكان رزقالله تقطع هي الوصل برفقة الشمس


- " ياحبيبي عشت أجمل عمري ف عنيك الجميلة

عشت أجمل عمر "



وابور بيت كريم عند أهازيجه البديعة ، يقدم من صميم قلبه سبيله الارتوازي ، يمرر خصاله الحزينة في شرايين الغيطان المترعة بالأغاني قطع / صفحة الماء الرائق تعكس صورة لقصة حب


- " لا فكرنا زمان يعاندنا لا .. لا.. لا

و لا أيام تقدر تبعدنا لا .. لا .. لا "


الحقائب المكتظة بالبعاد تكدس أسراب الغروب التي تنسحب من فوق رصيف المحطة البارد لحظة انكسار
قطع / تسلم وجهها إلى نافذة الخيال ، يسافر هو في شعرها المرسل في ضمير الريح



- " رديت وكمان رديت وفضلت أرد لحد مافاتت
ونسيت روحي وصحيت أتاريها خدت الشمس وغابت
"

ابتداء من أول المنفذ الكبير تركض المدينة في أنفاسها صوب الميدوب ، وجوه البنات صورا تتلاحق من بطلاته الآسرات : سعاد ، شمس ، نادية ، مريم ، زبيدة ، فاتن ، شادية ، ميرفت
قطع / هي على خلفية دار المعارف، هو من ناحية صيدناوي / شارع الذاكرة ينصت بإمعان للأكلاشيه الخالد : أح م اااااد ، م ن ى ااااا


- " حبيبها لست وحدك حبيبها حبيبها أنا قبلك و ربما جئت بعدك و ربما كنت مثلك "


يابنات الحور حلو الشعور دا القمر مخنوق ومعناش خبر ، ليل قريتنا يغرق في بطن النداهة
قطع / من الكولة ورايح تمنح عينيها إلى حزنه ، يقبض على يدها ، يخترقان معا زهو المستحيل


- " ولقينا حوالينا .. الدنيا ضباب .. وليل وقلب جريـــــح زى أوراق الشجر .. وقت الخريف .. رماها الريــــح "

لقطة كبيرة : يد عبدالحليم التي تسقط في المشهد تبحث عن لبنى في الفراغ
قطع / الوسادة الخالية / سينما القوصية/ 1979 / التتر حسب الظهور : جمال حلمي ، صلاح غبريال ، ميلاد عدوي ، مجدي زكريا ، أحمد سعد ، وجيه عبدالمسيح ..

- وإنما أنت قلبها -
تختال الوجوه في ذاكرة الأسماء – يلتبس الشجن تضاء شموع الخيال - أنا وحليم - بروفة أخيرة :
" وستعرف بعد رحيل العمربأنك كنت تطارد خيط دخان