الخميس، ١٦ أبريل ٢٠٠٩

زيارة سرية لقلب الصحاب

لحظة تجلي فكرت مرة أقوم بزيارة سرية لقلب الصحاب
سألت أبدأ منين وأقترحت أروح لأبعد حد جوايا
بدأت .. وفعلا .. اكتشفت .. أن أنا نفسي
حاجة مش موجودة
حاجة شبه الغياب

الثلاثاء، ١٤ أبريل ٢٠٠٩

في محاولة جديدة لنشر غسيلي :

أكاذيب النت العادية

يدفعك الفضول الصحفي غالبا وربما محاولة الكشف عن النفس البشرية ( تلاحظوا عظمة التعبير في عبارة : الكشف عن النفس البشرية - على اعتبار أن الأخ دارون هو من يتحدث ) تدفعك الغلاسة التي تحتفظ بحق أنتاجها من يوم كنت تلعب في طين برك المنشية اللذيذ .. و ربما يدفعك البحث عني أنا شخصيا أو عنك أنت شخصيا أيضا.. يدفعك يا أخ أحمد كل هذا للبحث في سلة الفراغ الهائل التي تكتظ بكل هذه النفوس الباحثة عن خلاص ممكن على الفضاء المفتوح الذي يعرف بالنت : منتديات .. نوافذ حوار .. مواقع تعارف .. مواقع زواج .. مدونات .. والكثير الذي يحال أغلبه وباتقان إلى كلمة : تشات .. ياترى ماهذا الذي يحدث بالفعل .. ومالذي يعبر عنه .. حاولت أن أفهم وكالعادة لم يحدث ( الفهم طبعا ) جربت كل مايعاقب عليه قانون دولة الزوجية من تعارف وحوار وما يكلفه هذا من بذل مشاعر باهظة وبعدها بدأ نشر غسيلي :

فمثلا و أمام شخصية أحمد المراهق الأمور الكاجوال الاستايل الذي يرتع في عمر ال 17 كان عالم المراهقات يقصد أحمد بالكوفي شوب والنايت كلوب والفسح والطلعات .. بالإضافة إلى الأشياء الأخرى التي تم الإفصاح عنها بسلام إذا ماكان هناك عشاء وتوفرت ظروف تطبيق المشاهد المعتادة في هذه المناسبات السعيدة .. أسامة الشاب الذي يلعب في مقتبل الثلاثين كان مقصودا أكثر بفكرة أنه بالإمكان أن يلتحق بزيجة كاجوال تابعة لأحدى الطرق ( الصوفية ) الجديدة في عالم زواج اليومين دول وأشهرها العرفي وإذا لم يكن الأخير ممكنا فلا مانع أن جاءت الزيجة بإحدى توابعه ( نظرا لكثرة أسماء الزواج المتوفرة والحضور البارز للزهايمر المبكر يصعب حفظها ) .. أما حين وصلت إلى حدود الأرق المزمن الذي أتمتع به وفق العنوان الظريف : رجل في الأربعينات .. فقد أتضح أن العالم كله يتحدث بهذه اللغة وأن الأربعينات مطلوبة جدا في السوق ربما بحكم أنها عمر تلعب ببساطة في مساحة مواربة فضفاضة يحيلها المتصابيين أمثالي إلى أواخر عصرالشباب في حين يجيزها العواجيز اللذين ليسوا من أمثالي بالطبع إلى بداية محترمة جدا أسمها : اليأس ( وأظن أن كلمة : يأس .. تاخد أكتر على اليأس الفسيولجي التابع لتلميحات ليلة الخميس ) .. الوطن العربي كله ياسادة أربعينيين يبحثون عن أنفسهم في مساحة فراغ عاطفي ووجداني وجنسي و نفسي هائل .. لكن لماذا بقي العاملين الأشد إثارة للإهتمام في فكرة التشات هما الجنس و هذا الكذب الشنيع الذي ننطوي عليه مغلفا بتمثيليات شديدة البراعة ووفق أشكال وأنواع وأعمار مختلفة .. وهي أكاذيب نبدأها في بداية التعارف بعبارة بسيطة جدا هي : على فكرة ياحمد أنا من النوع اللي ميعرفش يكذب .. وبعدها تكون هذه العبارة وحدها كافية لتغطية كل أحداث الخيال العلمي الذي نجود به في مساحة التجلي طوال فترة التعارف .. سألت نفسي ربما لأني لم أجد حد كبير أسأله : لماذا كل هذا الخراب الداخلي الذي هو حد الفداحة .. ثم عدت وتراجعت عن سؤال نفسي وبحثت عن حد كبير ومع ذلك لم ظل السوعال حائرا .. هل ياترى كانت إجابة السيدة المحترمة كافية حين قالت لي وبالحرف الواحد : أبدا يا أحمد دي أكاذيب النت العادية !!!