الثلاثاء، ٩ مارس ٢٠١٠

غرائبي

من غرائب الأشياء في الحياة أنه حين تصبح في مستوى شئ يصعب عليك التنازل عنه ليس غرورا وتعاليا بقدر عشق الجمال المجرد في الأشياء و أنك قد تشبعت بمستوى نفسي لايليق أن تقبل باقل منه أو أنك أصبحت جزء منه فلا أقل من كويهليو وماركيز وبهاء طاهر مثلا يشبع شهية القراءة ولا أقل من نظافة هذه السيدة التي تجعل الاشياء تضئ حولك حتى يتسلل ضيائها الى داخلك ولا أقل من فيروز وحليم ونجاة أحدا يحلق بك إلى عوالم لايحدها خيال ولا أقل من أناقة أرواح نتعرف عليها فتبقى فينا معها تصبح أي علاقة أخرى تعبر كأنها لقطة ساذجة من فيلم عبيط .. في علاقتنا الانسانية يبدو الأمر جليا أكثر فحين نتعرف على إنسان قيمته الانسانية كبيرة يصبح الأمر بعدها وكأن مقعدا متفردا لايليق الا بسواه حين تتعرف على رائحة زهرة آخاذة تصبح كل الروائح بعدها أقل من أن تشبعك .. حتى في الحب حين تعشق نجمة تغزل حياتك من جديد وتلعب مع خيالك الأستغماية وتعزف على أوتار دهشتك لايلفت انتباهك كل هذا الجمال البلاستك الذي يسد عين الشمس على نواصي الشوارع والفيديو كليب والنت .. لا أعرف ربما كلها ليست غرائب الأشياء أنما هي كما العادة غرائبي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أتفق معك فى كلامك عن التعلق بالاشياء
ولكنك كنت قاسى فى تعبيرك حينما قلت (لايلفت انتباهك كل هذا الجمال البلاستك ) فالمرأة فى وصفك هنا عديمة المشاعر و الاحساس لانها بدون قلب اشكرك
أتمنى لك دوام الصحة والعافية ومزيد
من التألق يارب .


ندى الربيع