الثلاثاء، ٣٠ مارس ٢٠١٠

قطرات حمراء

رائحةما يحاك في الفضاء الساكت بين حوش الفرن والشريعة القبلية تلف وتدور بين ايدي من إنزووا بهمهمات في منطقة التوتر هذا الذي يبدو جامدا ولا يتحدث بإسمه أحد ، الرجال عمروا المدخل الجواني للدوارفيما كان عبدالجواد سعيد ينتهي من ذبح الخروف ، إنشغلت الحريم بتقشير البصل والتوم والبطاطس أما مقصوفات الرقبة فكنا على سبيل دائم في صخب ابتداء من درجات السلم الملاصقة لمحل الادب حتى السطوح لاحقت في وجه الحاجة فاطنة ما كان إمعانا في الهروب تسلحت المرأة بجدية مفرطة تغالب دمعة طفرت فجأة فوق خديها حطت الجلبية البيضة الجديدة على الحبل لازمتها بالفلنة واللباس ولم يزل البخارالساخن يطوف على افق الدست فوق الكانون ، قدماي في الطشت واجهزت هي على جسدي النحيل بالليفة والصابونة الحنط وحين أتشبع برائحة البشكير تخرج بي في عناق كأنه أخير الى الصالة مزهوا بالبياض ، بين الحشد الذي كدس البوابة الامامية في الدوار الذي أهلتني بعض كلماته الى الوصف التقليدي المتاح للحالة : العريس
هذه التي جرحتني على صدر الماجور حين عنفوان خالي حفيظ مخلوطا بحنوه يكتم صرخة قد خلعت صدري الصغير وسط رائحة المكركروم والشاش وقطرات حمراء على جسد طفولتي ، أما صلاح عمارفقد وعدت نفسي الا أذكر له فضيلة ماحييت بعد أن اقتنص لنفسه شرف ما فعله في الحمامة ( مقطع من رواية تحت الكتابة )

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أتمنى أن أقرأ هذة الرواية وبالتوفيق فى كتابتها ولكن هل عنوانها قطرات حمراء أم هذا اسم يخص هذا المقطع منها؟
أشعر بين سطورها بدفىء الجنوب ربى يسعدك ويوفئك بأذن الله



.........