السبت، ٢٠ مارس ٢٠١٠

نهدين مغرورين

.. عندي المزيد من الغرور
.. فلا تبعيني غرورا
إن كنت أرضى أن أحبك
.. فاشكري المولى كثيرا
.. من حسن حظك
.. أن غدوت حبيبتي
.. زمنا قصيرا
.. فأنا نفخت النار فيك
.. وكنت قبلي زمهريرا
.. وأنا الذي
أنقذت نهدك من تسكعه
.. لأجعله أميرا
.. وأدرته .. لولا يداي
أكان نهدك مستديرا ؟
.. وأنا الذي
.. حرضت حلمتك الجبانه كي تثورا
.. وانا الذي
.. في أرضك العذراء .. ألقيت البذورا
.. فتفجرت .. ذهبا
.. وأطفالا .. وياقوتا مثيرا
.. من حسن حظك
.. أن تحبيني .. ولو كذبا .. وزورا
.. فأنا بأشعاري
.. فتحت أمامك الباب الكبيرا
وانا دللت على أنوثتك
.. المراكب .. والطيورا
.. وجعلت منك مليكة
.. ومنحتك
.. التاج المرصع .. والسريرا
.. حسبي غرورا أنني
.. علمت نهديك الغرورا
.. فلتشكري المولى كثيرا
.. أني عشقتك .. ذات يوم
.. أشكري المولى كثيرا

( من جنونيات نزار قباني )

ليست هناك تعليقات: