الثلاثاء، ٦ أبريل ٢٠١٠

أي حاجة ف أي كلام

أي حد تمر عليه لحظات بيكون نفسه يعمل حاجة مختلفة تحطم قيود الروتين الممل اللي بيطبق على رقبة حياته .. أكتر شئ كان يقلق من عاشوا حولي منذ طفولتي هو خروجي المستمر عن النص أبتداء من نط سور المدرسة الذي أوجب كما تتذكر عقاب ولي الأمر أكتر من مرة ولذلك وعن ذات صميم قلب نفسيتي جاي على بالي انط السور طبعا اذا لياقة اواخر الاربعينات تسمح وفكرت كما هي العادة أكلم نفسي متعريا تماما ( على فكرة اللي عاوز يغمض عينيه مفيش مانع ) بدون خوف من قواعد اللغة ولا ايقاع الشعر ولا نمطية الكلام المقعر ولا قانون العقوبات الزوجية المتعارف عليه .. أي حاجة ف اي كلام .. أحب أدباء امريكا اللاتينية تحديدا لقدرتهم الهائلة على التعري ( لا يعني خلع الهدوم ) التعري عن الذات بشكل صادم والقرب من الوجع الانساني بشكل حميمي جدا .. وساعت خير اللهم اجعله خير أشعر أني ظالم إلى اقصى درجة ممكنة لانه ببساطة ماكنش ليك تعيش لا بالطريقة ولا بالاسلوب ده وكان لازم تنفذ وصية فتحي غانم وتقوم على حيلك وتعمل عملة الافيال حين تذهب لتموت بعيدا عن موطنها .. موت أنيق لايكلف احدا دمعة واحدة أوعلى أقل تقدير كنت وافقت صديق طفولتي صلاح على السفر الى المانيا حينما كنا صحبة في تركيا ربما أني كنت حتى الان أنعم معه بالجنسية وبالصقيع النفسي الملائم .. تركيا التي تركت على سقف الذاكرة بعناية أشياء مختلفة بدء ا من الحسناء السويدية الشقراء التي انحشرنا سويا تحت مظلة المطر في الشارع العام ذات أمسية شتوية حالمة وقد نزلت عليها فكرة شاب مصري في العشرينات شعره كنيش( ايام ماكان فيه شعر ) تمرح في ملامحه الجنوبية سمرة واضحة وكأنه حدث هبوط أول كائن بشري على سطح القمر ( حتى أن صديقي الوسيم صلاح لم يستطع كتم حقده و سخريته وقد ظل يردد : دي واحدة هبلة متعرفش ان اللي زيك ملقحين عندنا على الأرصفة ) و بالطبع واجب على حضرتي أن أتجاهل بقية الحكاية خوفا من الرقابة التي سبق واعلنت خوفي منها .. ( أصل التكملة ماوتديش غير لطخ النار ) أما العرافة التركية التي أبلغتني بأنني سأقع في غرام امراة لم أقابلها في حياتي ولم ارها طوال عمري وأستغرب الاصدقاء وقتها الفكرة برمتها ( فقد صدقت مقولة المرأة بكل غرابة ) .. أحب أن تصبح عليا فيروز معها أعرف أن أحدا في هذا العالم يعرفني جيدا يصادقني بعناية يشعر بي فعلا .. نجاة تبقيني حيا .. عبدالحليم حد جوايا صديق حزن أو عمر اهديته ثاني كتبي .. أما فريد فيبعثر خيالي على إيقاع الشجن تلك المرأة التي أعادت أكتشاف البهجة للقمر قاسية في حبها .. تترك في قلبي مايجعلني أنزف وتمارس الفرجة .. أما وفاء بنت الجيران وأول قصة حب فقد فكت حصار السنين وعملت ما لم أكن أتخيله لقد اتصلت بالحاجة والدتي وطلبت منها أن تتوسط لها عند كل العالم كي تقرأ كتابي دون ان يعاقبها احد ويكفي مافعلته السنيين .. مفاجأة غريبة كادت أن تطويها الايام .. فراغي الهائل في الشغل بيخليني ادخل الشات وانا باكرهه حابب اسرق الوقت من دفتر الغياب والسفر بالتواصل مع بشر لا اعرفهم اقدم نفسي بكل وضوح ويقدمون انفسهم بكل زيف وينتهي فاصل كل يوم بقتل الوقت .. بحب الملوخية جدا والارز الابيض البسيط جدا الخالي من اي حزلقات مطبخية لابهارات ولا حشو .. باكره المكرونة لانها اسهل شئ تزحلق به جوعك في العزوبية .. لا اعرف هل اكره غبائي وشبقي أم لايجوز ان يكره احدا خصال ليس له فيها دخل .. امي تقول لهاميس ابنتي ستعيشين العمر بعذاب وغرابة وجنون ابوكي .. لانها تؤكد أن هاميس هي احمد بالتمام والكمال .. لا اخاف على بقية أطفالي اخاف فقط على هاميس من أن تطاردها شخصيتي طوال العمر .. كل يوم جمعة نجتمع انا وجمال واحمد اصدقاء طفولتي الذين شاء القدر ان يكون معي في الكويت نذهب الى مطعم مصري ونأكل كل حاجة منعرفش نعملها في العزوبية .. أكره أكل المطاعم معظم الاسبوع لانو اكل خالي من الدفء حتى لو كأن في اناقة الخمس نجوم .. مرة كنت مريض جدا فقامت شاعرة فلسطينية بالعناية بي وجهزت لي شوربة لم انساها ابدا اسميتها شوربة الحنان .. كان نفسي اكون لاعب كورة واختي الصغيرة تمنت انني اصبحت ممثل كوميدي و زوجتي تمنت ان اكون اي شئ الا شاعر حتى تعيش حياتها مع حد عاقل .. أنا الوحيد اللي حققت امنيتي في اني اكون ايه .. واديكم شايفين انها تحققت بوضوح : حد صايع ..كتير بيخطر ببالي ان حل مشكلتي في ان ربنا يكرمني واسافر الى جزيرة ليس فيها سواي وهناك افقد الذاكرة المشكلة اني بخاف من البرد .. برد الناس .. دايما كان بيواجهني في فترات كتيرة من عمري هاجس غريب جدا كنت اتصور دايما ان هناك شخص من عالم الغيب يتربص بي وانه ينتظر ان اكون وحيدا في مكان ما وزمن ما وعمر ما ثم يفاجأني ويظهر امامي ليقول لي : أحمد أنا جيت ( مش عارف اساس الهاجس اصلا ) مر العمر ومجاش احتمال يكون عنده شغل في مكان تاني مع مجنون تاني .. المهم .. لا مفيش مهم اتعريت شوية وادخل بقى البس هدومي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

سامحنى شاعرى الحبيب ان أكون عاتبة عليك فيما كتبته اليوم وأرجو منك أن تسامحنى .فلومى يأتى من حبى لكتاباتك عودت عينى ان تقرأ منك كل ماهو يمس الفكر والقلب والأحاسيس حتى فى فكرة تعريك هذة يحق لك أن تكتب ما تشاء ولكن بدون زكر أسماء فعلم أن لكل صاحب أسم خصوصيته حتى وان كانت زوجتك أم هاميس ربنا يحميهملك ومع ذلك فانا شعرت أنى أغوص فى أعماق كاتب يقول الحقيقة بدون تزيف .من يقرأ هذة السطور تدور فى أفكاره أشياء كثيرة .أشكر فكرة أى حاجة ف أى كلام
مع كاتب زيك عمرى ما هغمض عنيا
دمت سعيدا وأطال الله عمرك


.........