الأربعاء، ٦ أكتوبر ٢٠١٠

تحية إلى عبدالكريم رمزا إنسانيا خالدا

في مثل هذا اليوم 6 أكتوبر 73كان عمري 12 عاما وكان أخي المفضل عبدالكريم يقود دبابة على جبهة القتال تترك الذكرى وردة شجن في مدخل ذاكرة الطفولة احتفظت به أوراقي :

الرماد الذي يتسلق عينا الحاجة فاطنة يمسح ملامح العيد لا احد يفسر السواد الذي تربص في كل خطوة ، صوت الراديو ظل طوال الأيام الماضية ناطقا رسميا باسم المكان: عاش اللي قال للرجال عدوا القنال / عاش اللي حول صبرنا حرب ونضال / عاش ليكي ابنك / عاش عاش ..أما بوصتة فرج سعدالله فقد كانت تصادرالسؤال كل صباح قبل أن اعتب باب الدكان : مفيش حاجة ياحمد.. أعود أجرح إنتظار أمي بلا رسائل من عالم الشخص الذي ظلت أشجار الموز التي زرعها تطأطأ رأسها خلف الحوش الكبير,.. فجأة وفي 28أكتوبر ولد عبدالكريم من قلب المجهول ووحدها أمي عادت غيرت عنوان الأشياء توضح معنى الانتصار على إسرائيل : لفي البلاد ياصبية لفي البلاد / لفي البلاد ياصبية بلد بلد / باركي الولاد ياصبية باركي الولاد/ باركي الولاد ياصبية ولد ولد /دا المهر غالي المهر غالي / وأهم جابوه / لو نجم عالي نجم عالي / في السما راح يقطفوه / يافرحتك ساعة ماييجو يقدموه ويغنوللفجر اللي في عنيكي أتولد / دا النصر مهرك والعريس ابن البلد

هناك تعليق واحد:

جنان الحسن يقول...

انكسار قلوب الأمهات وفرحها .. بحجم وطن ومقدار حفنة طين وطأتها أقدام أبنائها .. وياوجع الطين إن كانت خطوة غياب أو رحيل ..