الخميس، ١٣ مايو ٢٠١٠

شجن


كارت ارهاب الذكورة

دعيني أغضب بلا سبب وجيه
أليس هو تاريخنا المتخم بالفحولة
تلك حصانة جاهزة
قدمتها أمي منذ جرعة الرضاعة الأولى
فأنا هارون الرشيد المتيم بكل امرأة
أراوغ كلما أتيحت ممنوعاتي المحفوظة
أشتهي ما هو أبعد من أنوثة جاهزة
أغامر بالاشياء
التي تمنعني دساتير الوقار
من التفريط فيها
أليس قانون المسكوت أن ندعي في العلن
مايضمره الخفاء تحت جلودنا
أليس قهري
يسمح بالغضب
دونما حاجة تذكر
إلى كارت ارهاب الذكورة

الأربعاء، ١٢ مايو ٢٠١٠

أيتها المريضة : أنت عبارة عن بالون أكاذيب يمشي على قدمين

أكدب عليك لوقلت بحبك لسة أكدب عليك وأكدب عليك لوقلت نسيتك همسة أكدب عليك


نادي اللصوص

أحد الصعايدة الكبار يقدم لوجه من وجوهنا المثقلة بالبعاد على الخلاف المتداول (قالوا علينا ديابة واحنا ياناس غلابة)، بالقول: الجنوبي ياسيدي يخاف من اثنتين البحر والمرأة الكاذبة، وإذا سمح لي الكبير أمل دنقل بإضافة فهي: والنايت كلوب أيضا، فمن منطقة توجس من كل ما هو مدنية ظلت علاقتنا بمصطلح النادي تنحصر في ما يرد إلى بلدنا عنه من مسلسلات أهل البندر، بدءا من شاب أو فتاة ينحدر أي منهما من أسرة أرستقراطية يظهر في مشهد «على أنو رايح أو جاي» إلى النادي سواء هو نهاري أو ليلي امتدادا إلى المفهوم العام، الذي وصلنا بعد أن قطعنا جزءا من المسافة الحضارية التي تفصل بيننا وبين عقول الناس المتفتحين، على ان النادي «ممكن يكون حاجة كويسة»... (وإذا انه غالبا فليس دائما بيودي النار)، وأنه قد يتشكل في عناوين أكثر فخامة، كنوادي رجال الأعمال ونادي سيدات الليونز (احتمال ينتهي العمردون أن أعرف الأخير ده معناه أيه)، ونواد للديبلوماسيين ونواد للقضاة ونواد للشرطة، (غير ناديهم الكبير والمفضل في بهدلة الشعب – طبعا)، وظل مفهوم النادي يأخذ بيد القروي الساذج الذي بهرته المدينة وضواحيها ( اللي هوه أنا طبعا ) إلى ما هو طريف أحيانا وغريب أكثر من أحيان، إلا أن ناديا في موقعه على الانترنت، قد قدم عنوانا أكثر سخرية مما كنت أتصور: نادي لصوص الكلمة... ولأنني أعرف أنه قد يقوم «بني آدم الصبح على حيله»، ليقول أنا «رايح» النادي «ويطلع» النادي لكرة القدم أو لتنس الطاولة، أو قد يفتخر أحد بأنه عضو في النادي الأهلي أو السكة الحديد، فهذا كله جائز أما أن تقول حضرتك إنك «رايح تاخد الشاي»، في نادي لصوص الكلمة، أو أن تقدم نفسك إلى صديق محترم وبراءة الأطفال في عينيك... بأنك عضو بارز فيه فأظن أن الأمر هنا يحتاج مراجعة... أما مفاجاة هذا النادي الذي دخلته- والله العظيم-كزائر فقط ( لا كمتهم ) فقد تمثلت في هذه الأسماء التي تحظى بشرف العضوية (بل وبصور فخمة تتصدر الموقع)، ومنهم من هو شهير جدا، ومنهم من تصورت أنه يتصف بالصدق، ومنهم من تخيلت أنه أبعد خطوتين عن ممارسة السطو المسلح على جهد وخيال وانجاز وإبداع أحد وفي وضح النهار– على اعتبار أنه لا نهار أكثر من النشر العلني- وذلك من خلال الأدلة والوثائق على تلك السرقات من نشر للمواد الأصلية، والمقارنات الواضحة وتواريخ النشر ومع تقديري للقائمين على النادي في جهدهم لكشف لصوص الكلمة، فيبدو أنه الآن فقط يجب على المرء حتى لو أنه جنوبي على حد قول شاعرنا الكبير أمل دنقل أو صعيدي على حد قولي بما يجره عليك المصطلح من محدودية وغلبنة وأشياء اخرى- التفكير جديا في الحصول على عضوية ناد ما، وربما يفلح بك البحث في الوصول إلى ما يتسق معك بيئيا كـ»نادي الصعايدة ضوط كوووم»، على الأقل الأمر الذي يبقي علاقتك بنادي اللصوص واضحة ومحددة فقط عند مستوى: الزائر!