الخميس، ١١ سبتمبر ٢٠٠٨


العابر


على باب خصاله يترك للريح بقاياه العادية
.. ويدخل في تراتيله يتقمص لحنا في أول بهجته ثم يذوب
العابر
يا.. بنفسج


يا بنفسج تزرع ف قلب الغيم سرك
الشجن لك وحدك وضفاير همستك تسرح على ضهر النهار
تسوق طراطيف اللقا
ترسم على وش الكلام مسالك صمتك
تاخد من الضحكة قلبها الأخضر
تسيب فوق ضريح الحزن صبار
وفضلت تمشي
تجرح ف أول السطر تعدي على سطر
تغرق ف حبر القصايد وتطلع ف روح الليل حاجة من حسك
يا .. بنفسج

الأربعاء، ١٠ سبتمبر ٢٠٠٨


للحزن قاطع طرق يعمل لحسابي ( أريت على ضيك كلام جميل زيك , كفاية نورك عليا ااااا ) , ولمحطات القطارات لفحة باردة في شتاءات قضبانها جسدي , تصدرني المنشية إلى مداخيل المدن الغريبة عبر كراتين تعبأني لحم مجمد , نوافذ السفر بحار ملح لاتمنح سوى أزرقها الذي يغرق في شريط يتلاطم من البيت الكبير الى السكة الحديد , كل مرةأكدس فيها الشوارع والبيوت والوجوه والحنين في حقائب تنوء باغترابتها تكون أشيائي كلها قد استدلت على العنوان الذي أكون أخر من يصله أنا المرافق الوحيد لأشياء لا تكلف حجز مقاعد أو أرفف, حين تكون قد نفضت يدها دون هاندباك تنتهي بالبقاء في كل مرة كأنه لم يعد يليق بالقاهرة تلك المدينة المتوحشة أن تمد يدها ومن أول صفعة تتمعن في طولي الممتد إلى أول الجنوب ( أسمر يا اسمراني مين أساك عليا )

الثلاثاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٨


لما العمر يتكوم ، على ناصية حنين ، لما تهرب ورا ضلك
تتخبئ من حد ، مستني على ناصية متاهة ، فاتحة دفاترها
لما تتجمد وجوه الصحاب ، تتبعتر
كفاح يسرا ونضال سميرة



الدراما صفحة من صفحات التعبير عن الواقع في صور متعددة ..و الممثل خامة تتشكل بألف وجه والفنان الحقيقي هو ببساطة من تتذكر أدواره أكثر من تذكرك لأسمه .. فيه حاجة هنا تدفع للغثيان من الأكلاشيه الأبدي الثابت المكرر المقرر المعلق على حيط المثالية السمجة لنضال الست يسرا وكفاح الست سميرة للدرجة التي يسأل البني آدم فيها نفسه : هما يسرا وسميرة دول مش تبع اللحم الحي للخير والشر مش نمازج بشرية برضوا ضمن إطار واقعنا المعاش ولا دول تماثيل شمع .. عشر أعمال متوالية لكل من السيدتين لانرى فيها سوى امرأة خلقت في هذه الحياة من أجل الكفاح المسلح ضد الشر ونضال العالم الثالث من أجل التحرر .. أتمنى ألا يأتي يوم وتصبح يسرا وسميرة بدلا من النشيد الوطني .. لأن تورتة الخيرالمملة اللي بتهطل علينا في أعمالهم تحتاج حاجة حادقة مجرمة وشرانية نحلي بيها

صباح الخير على حالي .. زرعت على وش الصبح جرحي ..في الليل صبح الجرح موالي

الأحد، ٧ سبتمبر ٢٠٠٨





فاطمة وماريكا وراشيل


الفهم والكذب وبطاقة التموين

كثيرا ما نذهب إلى عقول الآخرين ونحن نمسك في أيدينا بدور الوصي .. وغالبا ما نستمتع في ممارسة الحجرعلى فهم الأخرين ونحن نتلبس تحت جلودنا شخصية المحضر , العبدلله شخص مظبوط على نغمة فطرية لاتقبل بالأوصياء على طريقة هؤلاء الذين يعيشون العمر وهم العالمون ببواطن الأمورلا ينطقون الا بصوت اليقين .. ولا بالمحضرين من يتجاوزون مسألة تبديد العفش إلى القبض على حق البشر في الفهم .. الحمدلله أنني لا أنتمي إلى منطقة السادة الأساتذة كوني ببساطة عضو فاعل في جمعية لعب العيال ..أجمل الأشياء ( غير الكنافة بالقشطة) أن تعيش العمر وأنت تقدم تجربة تقبل القسمة على كل الاحتمالات ..تجربة تجرح نفسها تلعب مع نفسها تلوم نفسها تدلل نفسها تخرج في موعد على العشاء مع نفسها .. ساذجة الادعاءات السمجة التي نقصد بها أن نظهر للعلن وكأننا ماشاء الله ملائكة تمشي على الأرض .. نرتعش أمام عيوبنا ونفعل كل شئ كي ندسها في جيوب الأخرين وإن فشلنا في تعليقها على شماعة زمن الكذب والظروف الصعبة وقسوة الدنيا وأمريكا وحسن عبدالرؤوف وخالتي صفية والدير وبقية تلك الأسطوانة المشروخة .. فأننا على أقل تقدير نفعل كل شئ لندوس على عنق أي حد في طريقنا يمكن له أن يلبس القضية .. قضية ضعفنا أمام عيوبنا .. نكذب الكذبة ونظل نكبر فيها حتى نعيشها حقيقة وتصبح فينا أشجارا .. وأظن أن المشكلة الحقيقية هي أننا نعاني من التصحر الروحي والعاطفي والنفسي وهو مايفقدنا فرص محاولة الدخول إلى أرواحنا لنفتش فيها عن المنشورات السرية لأخطائنا ليس من أجل القبض عليها بقدر مواجهتها .. لا أعرف أيضا لماذا أتذكر الآن تحديدا تلك السيدة التي عشت أتابع أمساكها في أكاذيبها باديها واسنانها واندهش من متعتها في ذلك وكأنها لاتمارس إبادة حربية لأنسانيتها بقدر ما تمارس العزف المنفرد على آلة الناي ذات غروب حالم على شط الحياة .. مضحكين احنا حين نصاب بمرض إدعاء الذكاء الزيادة مضحكين أكتر عندما يفيض بنا هذا الأوبشن على اعتبار انه في هذه الحال حتما سنضطر غير آسفين إلى توزيع ذكائنا الزيادة مع بطاقات التموين على الغلابة من البني آدمين .. على فكرة مش عارف ليه حاسس أنه من حقكم إذا لاحظتم خاصية التنوع في هذا المقال ( الفهم – الكذب – بطاقة التموين ) أن ترشحوه بأريحية إذا القافية تحكم إلى جائزة : فاطمة وماريكا وراشيل