الأربعاء، ١١ أبريل ٢٠٠٧

لدينا لحضرتك حمار


من أكبر النعم التي من الله تعالى بها علينا نحن المواطنين العرب علاوة على نعمة الحاكم الأبدي نعمة الذكاء ( ولا أحتاج هنا تحديدا إلى تدخل أحد الأذكياء لينبهني إلى فجاعة التخصيص على أعتبار أن الذكاء مسألة إنسانية ألحقت أنا كمتهور طبيعي ضررا بالغا بشموليتها / عادة لا أهتم ) فنحن أيها السيدات والسادة الكرام نتحرك طوال حياتنا داخل قماشة فضفاضة جدا من هذه الخاصية حتى أنه يندر أن تجد مواطنا واحدا يفتقد لهذا الأوبشن ومع تفشي هذا المرض وجدت أنه من الغريب أن أظل طيلة عمري محتفظا لنفسي بدور المفعول به طوال الوقت عند موقع مهم من الأعراب هو : غبي بدرجة عام دون أرباح تذكر .. الا أن الحق يقال أنني وجدت مع مرور الوقت أن حياتي المضبوطة على هذه الدرجة المحترمة من الغباء وسط غابة من السادة الأذكياء تمنحني خاصية الإستمتاع بحالة الخاص على أعتبار أن القاعدة ( العام ) هي الذكاء إبتداء من طفلتي هاميس إلى السيدة الفاضلة الأستاذة مرفت ( تلاحظون سطوة إحتلال نون النسوة بنجاخ منقطع النظير) وأن القاعدة التي يقولون أنها في كل الأحوال في حاجة ماسة إلى شواذ مهمتهم في الحياة الخروج عنها وضعت يدها بسهولة مطلقة على كائن حي يجيد ممارسة هذا الاستثناء حيث الغباء بجودة عالية وهو ما جعلني في نهاية الأمر شخص مطلوب وربما أن هذا ماحرضني في واقع الحال باتجاه إستثمارهذه الخاصية في مشروع تجاري يدرالدخل المطلوب لإلحاقي بخاصية ممتعة أخرى تضاف إلى مميزاتي الا وهي البطالة وذلك بفتح دكان صغير يقدم خدمة الغباء لعيون هذا الوطن السعيد وقد لايمنع أحدا طموحاتي في المشروع بإن يتضمن ذات يوم خدمة توصيل الغباء إلى المنازل عبر إعلان مدفوع الأجريوضح بكل بساطة ما يمكن تقديمه من خدمات جليلة تتلخص في الأتي : للايجار غبي عام يعمل طوال الوقت حان الوقت لأن تتذاكى دون تأنيب الضمير
إستمتع بذكائك مع من يقدر ذلك
لاتترد أتصل نصل .. لا تبحث ولاتحتار لدينا لحضرتك حمار

الاثنين، ٩ أبريل ٢٠٠٧

حكاية منتصف الليل

: حكمة منتصف الليل / 12 وخمسة تقريبا

نوعية الناس الفاهمين كل حاجة يتقاطعون مع الحكام العرب في عامل مشترك واحد وهو أنهم لايحتاجون في هذه الحياة الكميلة سوى إلى ناس تعرف تصفق


فعلا غيبوبة

محمد صبحي هو نجم الكوميديا المفضل ..أعتبر أن مشروع هذا الفنان في الكوميدياجاء من البداية مخالفا لفكرة الضحك من أجل الضحك متجاوزا عباقرة الإستهبال من أجل الإستظراف فقد ظل مهموما بالضحك من أجل الجد فعمل على تفجير الكوميديا من قلب الملهاة السوداء عبر مساحة زمنية أحتملت جملة أعمال مهمة .. في مسلسله الأخير " عايش في الغيبوبة " شعرت وكأنه لم يتبقى شيئا من محمد صبحي الذي أعرفه ففكرة الصراع العربي الاسرائيلي المبالغ في مباشرتها الدرامية حد الفجاجة أثقلت ذاكرة المتعة عندي وحتى على مستوى الاداء أحتفظ صبحي بالقوالب النمطية التي يتحرك فيها إبتداء بعلي بيه مظهر مرورا بيوميات ونيس .. محمد صبحي المسكون بهواجس الهم الإبداعي بلا شك يحتاج إلى أعادة " نظر " في مناطق الترهل التي بدأت تلحق بمشروعه قبل أن يدخل فعلا إلى الغيبوبة