الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨

مذكرات الولد الشاطر
كالعادة يقطع مسافة واحدة بين الشعر وخصال الحزن ، ينزف جملة هزائم عند نواصي تتشح بضحكاته ، على أرصفة العرض المجاني يضع تحت أقدم المارة مهملات من تفاصيله ، الولد يفتش في الريح ، ينتظر أن تتعرى الروح قبالة بحر ضال ، فيختلس نظرات وقحةحين تمشط شعر رحيلها ، يخطف من الزرقةملهمة ،قذفتها الأوجاع إلى طرف من مخيلته ، الولد يتربص بالوقار ، حتى يخرج أدراج التجاعيد ، فيخلع عنه جملة ألعاب ، يتسلل إلى نفسه يتنطط في طفولته ، الولد .. الشاطر.. يعلق .. خيباته .. و ... يعزف
أنا أعتذر لي
كنت هناك .. دائما أبدا كنت هناك .. في ذلك الركن القصي البعيد من روحي .. لم أكن أتلهف لقائنا .. سوى ما كنت أرسمه لك في قصائدي .. وأدسه أليك في خطابات الصمت المكتوبة على صفحة قلبي .. كنت دائما موغلة في القدم حيث تاريخي المكتوب على جغرافيا الطفولة .. لم أكن أستعجل حضورك .. أو أسئل عنك فيروز الشطئان .. ربما كنت أدرك أنني لم أزل أقف على ناصية قلبك .. موشيا جراحاتي بأغنيات حليم .. فجأة وكما جنية بحر تتربص بقلب تعرفه منذ ألف عام .. وقفت صدفة غامضة تقطعين مشوار عمري .. التقيتك في أقرب نقطة مني... للأسف كنت أقل من طفولتي فوضويتي وجنوني .. أنا أعتذر لي فقد كنت أكثر من عادية

الاثنين، ٢٥ أغسطس ٢٠٠٨

- ياسيدتي تهزمني حكاياتي


كالملائكة لم أرسم لها صورا سوى ملامح ترانيم تعزف روحها أمام كورال من محض الخيال يفاجأني قلبك فتأكدت من بياضها من أجنحتك المحلقة تحت سماء تلوذ إلى صمتها كفصل من الأطفال يجتاحون تفاصيل النعاس بشخبطون على جدران الوجد أسئلة الياسمين يرسمون أحلامهم فوق نهارات تختبئ في روح الصباح كما يليق بأميرات الحكايا البعيدة ترتدين أمسية تضاء بعطرك يتجلى ما يطرق باب خجلي فأتخفى في مراوغاتي كما حقل من البنفسج يغامر على كراسة الفرح أنا عابر السبيل المحمل بأهازيجي في مدن تتوجس بالغريب القبطان متى شرعت الموانئ في مرفئ عينيك ماتمنحه العصافير ملهمة تعيد إكتشاف الحزن للقمر طفلة تشاغب في بؤبؤالبحر أزرقه ياسيدتي هنا رجل تهزمه حكاياته
يرتبك من المشاعر القديمة
يتقدمه تاريخ مهدر كتبته نوايا الأحلام
يخاف من فرس تركض في عينيك تشن غارات أنوثتها على معاقل الغرام
تقتحم بيوت الرمال تلون جدران بيتي ترسم صورا منسية للعاشق القديم
ثم تلوذ بضمير الغائب أنا وأزمة منتصف العشق
كلانا في وجع البعاد عند مراوغات قطة سيامية تتمسح في روح الوقت تزرع في الكلام طعم الدهشة
تقيم سرداقا للشعر فيرقص .. متى أعلنت إيقاع ضحكاتها