الاثنين، ١٥ ديسمبر ٢٠٠٨


الرسام والموديل


في معطفها الأحمر
تقبض على ضحكتين للشمس
ومدينة النهار
تتعلم المشي في فتنتها
تقتحم كالدهشة
تضبط إيقاع صباح شتوي
لا يمر تقليديا
يمتهن الطقوس الباهتة
التي تتمرغ في التفاصيل
من زاوية الرؤية
أو الغربة
الموديل تتاح عند لقطة
تسمح بالغياب
تضع في مدخل الرسام
بقايا حكايات
مثقلة بالبعد
وتنحاز إلى صمتها
يغمس الفرشاة
في أناقة البياض
يلملم الرسام
فضاءه
ثم يعيد البهجة
إلى موسيقى الأزرق
قبل أن تتشكل
الوجوه العابرة فيه
يقتنص نظرة تهرب
ملامح تكاد تختبئ
وغواية توارب حالما تقترب
حين تصبح الموديل روحا
يزدحم الرسام بالأغنيات
ما إن يبدأ العزف
تعود إلى سيرتها الأولى
تكتمل في محض الخيال
" الرسام والموديل"
لوحة تغيب
في مرسم
يغمر الوقت بالرمادي
وتنهزم ضحكة الالوان

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تمنيت وانا أقراء هذة السطور ان اصبح موديل هذا الرسام تعبيراتك رائعة اشكرك عليها واتمنى لك النجاح .




ندى الربيع