الخميس، ٥ مارس ٢٠٠٩

تراتيل ليلة شتوية
تفك أزرار قميص فتنتها
تهرب إلى عذرية الخيال
تلملم مساءا بكر
خلف ضفيرة حزنها في معطفها الثقيل
تأخذ كل الطريق المؤدية إلى غموضها تعزف خطوات أنوثتها
تتوزع على أرصفة
تنسل من عينا القمر
تقبض يدي تطارد مالا يأتي
عاريا إلا من نفسي أتجسر البرد خلفها
أقطع شوارع تقطعني
أطارد كلمات أغنيات تطاردني
الاحق رزاز مطرا لجفاف وحدتي أتقزم ريشة في هواء أنسل إلى نفسي كما لاشئ
ها أنا طفل يتوزع على قيثارة البرد
في كل مرة أعود فيها مثقلا بعينيك
أكتشف أنني مزدحما
بسوناتا المشاعر القديمة
ألوذ إلى شمعة
تقيم نزيف ذكرياتها
تطل من نافذة روحي المزركشة بالأزرق
على شوارع الرماد
ها انا طفل يتسمح في روح الوقت
في كل مرة يعود فيها إلى نفسه مضبوطا على درجة حرارة مرتفعة وهزال عام وأشلاء إنسان يكتشف انه مريض بالحزن
على إيقاع تراتيل ليلة شتوية طالما اختارت تفك ضفيرة غيابها على كتف أمرأة لا تأت

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

كم ابدعت احاسيسك شاعرنا عتدما قلت
فى كل مرةاعود فيها مثقلا بعينيك
اااه ياشاعرنا من كلماتك
رفقا بقلبك وبحزن ينؤ عنه البشر
ويحضرنى عزيزى ابيات شعر قرئتها فأقرئها معى

أتذكر يوم كنت حبك
أكنت يوما فى حياتك ليس اكثر
هاقد غدا الحزن من حزنى يتعذر
وغدا الدمع نارا على خدى يتحدر

وكما قلت سابقا عزيزى هناك حب يشعرك بالحزن تقبل اسفى اذا كان اشعرك بالحزن ولو لمجرد لحظات

غير معرف يقول...

قد اية كلامك جميل واحساسك ارق واجمل رغم الالم و الحزن لكن رومانسيتك تتغلغل داخل اعماق القارىء وخاصتا مع قولك . ألوذ الى شمعه تقيم نزيف ذكرياتها حقيقى انت شاعر رقيق الكليمات فهل تقبلنى من معجبيك ؟


ندى الربيع