الأربعاء، ٢٤ مارس ٢٠١٠

تصوروا أنا لسة بحلم



كنت دائما أعرف أنني أغرب انسان التقيته في رحم أمي بالصدفة ، وبعدها عشنا دائما اصدقاء كلما حاولت أن أهرب مني أجدني ، أشتاق إلى نفسي إلى تلك اللحظات الآسرة التي كنت أتمرغ فيها في طفولتي إلى تلك البساطة المستحيلة التي ظلت تسابق خطواتي على تراب قريتي ، أحلم بجزيرة في بلاد دستورها القمر ولغتها الرسمية صفحة البحر ، أحلم بورق أبيض ناصع يكفي ليضمني من ذلك الوجع الذي يتسلى بي ، وبحبر أسود سائل يخلصني من جفاف يسد عين صباحي ، أحلم بإمراة لا تتحقق امرأة من قلب ، امرأة تعرف أن طفلا في حاجة إلى حضن باتساع فوضويتي وشقاوتي وحنيني وعصبيتي وجنوني وكتاباتي امرأة اكتب على جدران انوثتها أشياء لم تعرفها الابجدية من قبل أشياء لاتجرم شبقي ولاتحاكم تعري ذكوريتي ،امراة تتجاوز التقليدية البلاستك تدرك أن طفولة الشاعر في حاجة إلى امرأة تعرف كيف تلعب الاستغماية مع الفوضوية المستحيلة لرجل خارج نص الرجل المهذب الموظف لدى التعريف العادي للرجل ، أحلم أن يقبل كل من تسببت له يوما في جرح أعتذار شخص غبي في دنيا كنت فيها بشريا جدا وكنتم فيها ايها السيدات والسادة تنعمون بتمثيلية الملائكة التي لاتخطأ ، أحلم أن أموت في صباح يوم مشرق كما شتاءات بيوتنا القديمة أكره الموت في يوم غائم لانه موت بارد ممل ، تصوروا أنا لسة انا بحلم

ليست هناك تعليقات: