الثلاثاء، ١٨ مارس ٢٠٠٨

صماد الرقعة الواد الزربون

جئت من رحم طفولة طالعة من مصطلحين جديرين بالتقدير ، الزربون : وهوما أصطلح عليه أبوي سليم ( كنا نقول لعمي أبوي ) وهو تلخيص عبقري لفكرة الولد شديد الدهاء وما أصطلحت عليه القمر الذي يضيء الليالي الحاجة أم كريم - صماد الرقعة – وهو تلخيص وصفي لسمار اللون الذي حظيت به بوضوح دونما بقية أشقائي على أعتبار أنني ولدت في الأكسرا تايم وكان هذا كل ماتوفر من ألوان ، وليس بالزربون وصماد الرقعة وحدهما يتمرد الانسان فالمنشية على كل حال كانت تعرف جيدا فتى غريب الأطوار ، ومع ذلك كنت قد قررت أن أكره بإمعان البخل والغباء والغموض والغرور والملوحة بتاعة بيت وهيب وماكان يفعله عجايبي وزيز أثناء قضمي للبتاو الكورة على جسر بيت سحاق ، كنت قد قررت ، أنا الذي يشعر بسذاجة ان نعوذ بالله من كلمة انا ( ببساطة لأن آنا يعني الخلق وهو تحقيق لعظمة الخالق فينا دونما تذكير ) قررت دوما أن أشعر بالتوتر وأتقبل أن تعود تهب رياح العصبية التي حاولت الإقلاع عنها مع جملة أشياء تندرج من وجهة نظرسلطة العقل الجمعي تحت بند طولة اللسان ، قدر الإمكان ، ربما كون داخلي هو شخص همجي في مواجهة من يمتازون بهذه الصفات الحميدة ، أحاول التوائم مع مرض الوضوح القاتل لدرجة الصدمة التي تبدو وكأنها الغموض ، والمقصود هنا ليس استعراضا لمميزات بني ادم بقدر ماهي تقديم لأسباب عيوبي التي تحكي فيها المحاكي ، لم وأظنه لن يحدث أن أخاف من سطوة السياق الاجتماعي العام الذي يقرر بغباء مايجب ان نكون عليه كي يمنحنا في النهاية شهادة حسن سير وسلوك نتمخطر بها أمام محاكم المصاطب التي تقرر في النهاية أنك شخص كويس أو لا ، أنحني أمام رأي طفل جاء بدهشة المنطق وأرفض رأي كل الناس لو جاء ضمن سياق سخيف وساذج هو أنه رأي كل رأس ماله أنه تابع لوكالة الناس ولذلك فالغباء هو الاعتقاد بأنك تملك توكيل الفهم العام وتمنع عن نفسك التقاطع مع فهم الأخرين للاكتساب والبخل هو أن الله ينعم عليك بنعمته التي من حسن دينك التحدث بها واذا بك تدعي الفقر دونما أدنى خجل من مواجهة أبسط أسئلة محاكمة الفضل : كنت عبدا أنعمنا عليه وأنكرت ، البخل أن تتقزم أمام ماتملك في تبادل للأدوار ليكون هو السيد وأنت العبد ، ترضى ببساطة أن تكون واحد شغال عند فلوسه وكثيرين أنعم الله عليهم في إنسانيتهم قبل فلوسهم فأصبحت فلوسهم هية اللي شغالة عندهم ، البخيل شخص تقول له السلام عليكم فيمنعه التبذير حد أن يكمل الرد إلى : وبركاته ، البخيل حد تذهب اليه بفيض من مشاعرك فلايملك أن يرد بأكثر من لمحة تحية باردة لأن الدفء الانساني أيضا فيه كلفة ، البخيل بني ادم أراد الله اسعاده فقرر هو دفن نفسه حيا ، أما الغموض فهو أنك تتدارى وراء ضعفك فتنصب شباك الكلمات المتقاطعة حول كل تصرف أوتبرير لأن الوضوح يكشفك ، أنت لاتملك أن تكون مكشوف ، تخاف من ضعفك ، لكن الغرور فعل جهل أنت مغرور لأنك تجهل أنك لاشئ ، أبسط الناس على وجه الأرض كانوا هم أعظم خلقه ، تأمل التضاد : ابسط وأعظم ، أبسط في أختيارهم المحض ليكونوا هم كذلك في الحياة وأعظم من جهته سبحانه في مكافأة من تواضع من خلقه ، في حين انه كان الولد الذي يملك بفلوس الكويت قيراطين جهل ( أحتمال في الجزيرة أو الحاجر ) يتهادى كما طاووس أزرق على بحيرة خيال، أما لو كنت لاتزال تنتظر مايجب أن أقدمه عن ملوحة بيت وهيب ومافعله عجايبي فأنت واهم ، المسألة فيها فاصل .. ونواصل .. وتقريبا ده أقل مايجب أن تتوقعه من واحد زربون

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كدا نقدر نبدا نعرفك ونكتشف الانسان فيك..