الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠٠٨


حمص مقلي طير عقلي

أطراف الديس تغمر الفضاء المفتوح من بيت تادرس إلى دكة أبوي عبدالحكيم حين ولي الأمر يستكين إلى موقعه الأثير تداعب النسمات الحانية خشخشات الكزورين وأطراف النبق وقد سمح السكون بتوارد الهمهمات ذاتها التي تراسل من شباك فضيلة ونعمات ومن الجسر حيث حكايات غالية وعزيزة وهند وقد شقت أسراب منهكة من اللنضة نمرة عشرة الفتحات المواربة من بيت روزة وكانت أم يوسف في مدخل بيتها قد انتهت من عرض حكايتها الأثرة لوحيد يتسلم أوراق نعاسه على قدميها : حمص مقلي طير عقلي ياليل يا عين .. الليل المتربص على بوابة الدير يلتقيك بدهشته الأولى حين يقدم بمهابة من عمق البراح الواصل ابتداء من النافورة إلى الضوء الخافت المتسرب من أوراق الصفصاف تمثال السيدة العذراء حين يصبح بياضها جلاءا يذدهر في جملته المد المفروش من الخضار إلى مدخل بيت أبونا قبل الرواق المؤدي إلى باب الكنيسة مباشرة .. الاحتفاء المعتاد من الكلبة الأرمنتي يجعلني أتحفز لأتسلق أقدام أبي فيما كانت سبيل لازمت المقطف الذي تعبق فيه من تحت البشكير رائحة البسكويت والكحك والرغفان الشمسي والفول السوداني والبلح .. حينها كامل اللوندي يشرع في لملمة صرير البوابة الكبيرة يسند الكولوب إلى الأرض : ربنا يجعلو عيد مبارك ياحاج علي .. اتفضلوأبونا مخائيل فوق


مقطع من رواية تحت ظل الكتابة / حنفية بيت علي

ليست هناك تعليقات: