الثلاثاء، ٢٥ مايو ٢٠١٠

رحمك الله يا أم أحمد

كلما فجأني الموت بوفاة عزيز : أقف أتامل أفكر وإن فشلت بضعفي حتى في الاتعاظ ... أدرك أنه على الأقل قمة الغباء في هذه الدنيا أن تحقد أو تكره أو تظلم ..كثير من الشر المجاني الذي نرتكبه مضمرا ناعما داخل النفس تجاه الاخرين هو في الحقيقة ليس فقط إثم يحصد الينا الذنوب بقدر كونه قمة الغباء لانه ببساطة متناهية : أنك تلعب لصالح الأخرين .. أقصد أنه شر لن تستفيد منه والاستفادة ستحال إلى من حقدت عليهم أو كرهتهم أو ظلمتهم ..( ضمرت لهم الشر في الدنيا واستفادو منك في الاخرة ) هو الشر الذي نرتكبه كي يتقدمنا خطوة ويقف امامنا شاهدا علينا .. الموت يخطف الاعزاء يجرحنا ويترك لنا التأمل .. المفارقة أن كثير من البشر لو نظرت إلى صلافتهم في عناد أنفسهم وعدم قدرتهم على التسامح تشعر أنك أمام جبال من الجفاء لا يعظها موت ولا يهزلها شعرة في رأس .. يارب دعنا دائما بشرا حقيقيين نقر طوال الوقت بأخطائنا نعترف بها نتسامح مع الاخرين نتسامى فوق جراحنا .. رحمك الله يا أم أحمد جرحتي دموعي في المسافة من المطار إلى وحدتي

ليست هناك تعليقات: