الاثنين، ٨ مارس ٢٠١٠

أن أبكي

يقال أنه من عادات الأفيال أنها حين تشعر بالنهاية فأنها تذهب بعيدا عن موطنها كي تموت هناك وحيدة في صمت وأنه من عادة البجع حين يقترب به الموت فأنه ينفرد بنفسه ثم يعزف صوتا جميلا أشبه بأجمل سيمفونيات الحزن .. تمنيت أن يكون في من الافيال أناقة رحيلها ومن البجع سيمفونية شجنها .. تمنيت أن أبقى طفلا ترسم خطواته احلاما تطال عنان السماء على صفحة الخضار الممتدة من غيط ابي الى قلب امي .. تمنيت اني كنت عصفورا يحلق في ضحكات تكتبها الحياة على وجوه البسطاء .. تمنيت أنه بامكاني أن أصرخ باعلى صوتي في متاهة تسمعني .. تمنيت أن أذهب الى جزيرة على طرف قصي من الحياة تسمح لي وحدي بحق الدموع .. في داخلي شخص يبكي وأنا اهرب طوال الوقت منه .. اكاد أن أسقط من طول ذكوريتي أنا الرجل الجنوبي أكاد أن أسقط تحت قدمي طفولتي ثم أنهار وتسمح لي الدنيا دونما خجل يذكر وبحرقة جارفة أن أبكي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تعجز الاصابع ان تكتب ما اشعر به حينما قرأت هذة السطور منك انت جعلت الدموع تجرى كأنها سيل يشق الوجه ويحرقه من نارهانعم البكاء يريح القلب اشعر بك لانى لا أملك غير دموعى ونسى فى وحدتى و هى عنوان حالتى ابكى لو تستطيع البكاء فلبكاء ليس ضعف فدموعك انت يغزل منها تاااج مكانه قلب من يقرأ أشعارك أتمنى لك المزيد من الابداع وان تتحول دموع الحزن الى دموع أفراح .


ندى الربيع