الأحد، ٢٥ أبريل ٢٠١٠

فيلم هندي



احنا شعب عنده هوس نفسي بفكرة أو تيمة الفيلم الهندي .. وهي فكرة أو تيمة تعني أستعذاب دور الضحية ( المظلوم ) والتلذذ به وفي المقابل يكون الطرف الثاني في العلاقة معنا وبشكل تلقائي محجوز لدور واحد فقط هو : المجرم المأجور .. مع بعض البهارات التقليدية للفيلم الهندي المعروفة من مفاجأت الميلودراما لزوم التشويق .. نحن نرتكب كل شئ ونتعامى في تقديم مبررات تفرط في السذاجة دون أن نتحسس الخجل من ذكاء الأخرين .. نظرة واحدة لكل شئ حولنا تدرك إلى أي حد تتغلغل فينا تيمة الفيلم الهندي في البيت في الشارع في الشغل أماعلى النت فحدث ولاحرج حيث قدمت لنا التكنولوجيا الفرصة العظيمة لإظهار مواهبنا الكبيرة في تيمة الفيلم الهندي فقدمنا فيه أنفسنا كحالة مرضية واضحة من خلال أدوار تتقمص كل مايذهب في النهاية إلى الفيلم الهندي .. أنا شخص مصاب بحالة عدم إنتظام النوم .. أنام في الوقت غير المناسب وأصحو في الوقت غير المناسب .. نمت الساعة 7 وصحيت الساعة 3 فتحت اللاب توب بتاع محمود اتكلمت شوية وتلقيت كم عظيم من الافلام الهندي زهقت قفلت النت فتحت التلفزيون .. فيلم بنكهة الستينات شادية وكمال الشناوي ( طبيعي يكون اسمه أحمد أو عادل أوممدوح ) .. هي بنت أسرة ميسورة الحال تنتظر ظهور فارس الاحلام جربت الدخول في علاقات متعددة ولم تجد حبيبا يظهر أحمد الذي تقع في غرامه .. تنضج قصة الحب وتخبروالدها بلهفة بانها وجدت فارس احلامها الذي سيجئ لخطبتها ويفرح الاب وطبيعي لما نفرح يبقى فيه مصيبة عالباب وهنا تحديدا لاتفوت تيمة الفيلم الهندي نفسها وخاصة اذا الست فردوس محمد كما هو معتاد تنتظرنا بالضغط والسكر والجلطة وهي بتشوف كمال الشناوي بيوصل شادية بالعربية فتعود بالذاكرة فلاش باك حيث اكتشفت انه ثمرة علاقة محرمة تمت من 30 سنة بين والد شادية ( محمود المليجي ) وبين سيدة متزوجة .. وطبعا دا معناه أني أقوم أطفي التلفزيون واجيب علبة زبادي وانام .. اللهم أشفي مرضانا

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ارجو من شاعرنا الرقيق ان يشاهد الافلام الهندى فى الالفية التانية وماتحتوية من اروع قصص الحب بغض النظر عن طقوسهم فى الديانه ليس لنا دخل فى ما يعبدون ولكن اصبحت السينما الهندية سينما عالمية فهى وصلت لجوائز الاوسكار واصبح الاستعراض الهندى يتفوق على الكثير من الاستعراضات الاخرى وشاهد واستمع الى الاغانى التى تحتوى على الاحاسيس وزمن الحب الجميل الذى افتقضناه من ايام حليم وفريد وعبد الوهاب وسومة اصبح الفلم الهندى له مكانته فى السينما العالمية بينما نحن نسخف من قصصهم وافلامهم ولكن هم يتقدمون والسينما العربية محلك سرواهو كله وقت ضايع من حياتنا اشكرك .


ايمن عمارة