الاثنين، ١٩ مارس ٢٠٠٧

روحك مضرجة في شتائي

أزيح ستائري الثقيلة
عن نافذة تستقبل العزف
ليلة وحيدة تمر
تطارد شعرها الطويل
تغرق في وجع الشارع
بعيدة كما نجمة المنتهى
غريبة كقصص قديمة
في ذاكرة مهملة
قريبة في معطف امي
تتمسح جدايل المطر
تغمر التفاصيل العادية
بشغف الفراشات
تمعن الاشتهاء
تتسرب بين العطلات الرسمية للفرح
الى مدن تسكنها
وقصائد تختال في بلاط انوثتها
حين يصبح صوتك نهارا
وصورتك شمعة بيضاء
وشعرك حلم طفلة
حين تبعثين كاسطورة فرعونية
تحرضين الورق
كي يستعيدك مريم
روحا عذراء
كبرياء بنفسج
لحنا يتسرب من دهشته
ايتها الراحلة الى
الشوارع التي تمر في
المدن التي اهرب
الازقة التي اختبئ
الحزن المتكوم على باب صباحي
ها أنت ليلة تتكئ جدران بعدي
تلملم أحلاما متعبة
تروج للحزن المزمع اقامته في احتفالاتي
تراقص الزمن الهارب على شرفتي
تطل من صندوق الدنيا
حيث السماء المحملة بي
تكتظ بغيومك
ثمة لعب اطفال
تتناثر عند حكايات تشبهك
ثمة من لا يعرفني
يزيح ستائري الثقيلة
عن ليلة وحيدة تمر
هناك على اول الحب
روحك مضرجة في شتائي

ليست هناك تعليقات: