الأحد، ٢٥ مارس ٢٠٠٧

حرق بطاطس مثلاً





حرق بطاطس مثلا

لو أن الكتابة التي تفتقد إلى أقل ماهو متاح لزميلات التأنيث من قدرات تساعد أحيانا في الوصول الى درجات رفيعة مماجاز تسميته في الزمن الرومانسي النبيل بخدش الحياء العام ( ثم أصبح المصطلح نفسه في عصر هيفا - نكتة بايخة - ال خدش ال -) لو أنها هي ذات نفسها شئ مفتخر يملا العين في مقام السيدة رئيسة جمعية البر بالإنسان أو أنها في رفعة مواطن عربي ممن ينعمون بحق المواطنة النجيبة في بيت الطاعة أو انها طالت شيئا من نعيم الميري وترابه ( تعرفونه طبعا) هذا الذي اعتاد يتوارد ذهنيا كل يوم الصبح إلى مكتبه مكتظا بكل هؤلاء السادة الموظفين المربوطين على أكثر من درجة تقاعد , ولو أن الكتابة تتجاوز أحدا من قوات التفتيش على عقولنا المسلحة بلائحة سوابق محترمة أقلها مستوى الرضا الطبيعي المرسوم على سحنة الست نعيمة المضبوطة فطريا على هذا القدر من الاتساق مع درجة الاستعداد المطلقة لبراءة الأطفال في فكيها حين تنط في بطنك عند أي لحظة تسمح فيها الظروف الدولية بذلك , ولو أن الكتابة ليست توأم روح الزميل موظف العلاقات العامة المشنوق بصفة اختيارية في ربطة العنق الحمراء في حين تسمح لسيادته الفرص السعيدة دائما بالتوقيع على دفتر الحضور الذي أكثره الغياب بمصطلح مجازي خفيف الظل أزيد من اللزوم هو : صحفي , ولو أنها (الست الكتابة )لا تقف في نهاية الطابور الذي يفتخر بأنه يقدم للحياة كل يوم دفعة جديدة من عرضحالجية المحاكم تحت سقف عناوين طريفة أحيانا (الكتاب مثلا ) , ولو إن ظروفها المعنوية تسمح بكشف ماكان يوما مستور في الضمير المعلن الذي تقديره بنات الفيديو كليب , ولوأنها تساعد مثل أي مهنة محترمة ( ما أصدش حاجة بمحترمة ) على الوصول إلى المليون الأول كما حدث بحقد بالغ ( من جهتي طبعا) لبعض من رفقاء السوء للعمر السعيد المجيد ولو انها تعرف أن توقر بك ( أقصدك أنت شخصيا ) إلى القبول المسبق لآي من تسول له الصدفة أو الصعقة للإطلاع على طلعتك البهية دون أن تخلف في نفسه نوعا من حالات الرضا تلك التي تغز قلبك الرهيف لحظة مصادفة شحص برئ ممن يحترمون أسوار العقل - يلقب بالمهذب - أوحتى تلك الشفقة التقليدية التي دأبت تصدرها الأفلام الأمريكية على كلاب الشوارع الضالة , أو في أفضل الأحوال أذا ما وصل ذكرك السيئ إلى أحدا من أهل الإحسان والتقوى فيقوم على حيله من تلقاء نفسه بالشكل التلقائي المعروف فيستغفر ربه ويرمي عليك الشفقة القليلة التي تمنع البلاوي الكتيرة , لوأنه يمكن استخداماها( الكتابة والله ) دونما ألم للاسترزاق في خدمة تلميع وتلوين وتشطيب واجهة السادة المهمين , لوأنها تحترم لحظة واحدة فكرة انه بإمكان الكائن الحي أن يقوم الصبح وقد فقد ذاكرة أن الحياة ممكنة دون أن يكون فيها جهازرقابة عام يلقب عادة بالمسئول - لو - أن - لو- ذات نفسها تخرج عن طورها وتتمرد على سجنها اللغوي الرتيب وتلجأ لحظة واحدة إلى خدمة توصيل الجنون إلى المنازل , لكنت أنت يامن أقصدك - فعلا - تعيش حياتك – فعلا ( فعلا , وقتها قد تصبح المصيبة اللي اسمها الكتابة أشياء ممكنة غير حرق الدم ( حرق بطاطس مثلا

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

هل سأفترض هنا انك عدت للبطاطا أقصد للكتابة
انا بقول
بس بقول لاش المبالغة ياسيدنا
وأخبرك
اني استضفتك ببلوغي
وإليك العنوان
http://susankhwatmi.blogspot.com/
ابقى حاسب زحمة الطرقات
.
سوزان

أحمد المنشاوي يقول...

طيبة إنتي سوزان بجد .. أنا أصلا عامل المطرح عشان أبالغ