الأحد، ٢٥ مارس ٢٠٠٧

حيث رجل بلا ذاكرة للفرح




بين الحبر الأسود وفضاء الحكايات من فوق مقاعد متربة بالدرس وكراسة واجب مدرسية تزدحم بمواعيد العشق وبقايا أغنيات لشتائنا القديم عند رسوم الشغب على جدران مطلية بطفولتي
وجدايل طفلة من غيمة أحلام أتسرب من ليل هارب وحواري تتسكع في وجعي انا العابر أفتح بياض الصفحة ورقة ورقة أتبعثر فوق رصيف الوجع أتسرب قطرة قطرة
الولد الشاطر ينط سور الأسطر
يتلبسني في الشارع فجأة
أنا الغريب القريب عازف الناي المتجول
المدرج في التفاصيل العادية تللك المنقوشة على : جنية بحر / بيت علي / شجرة نبق / وحنفية ماء عمومية
في شرايين الشوارع القديمة
أ تتوجس بالفرح
أطارد صورا بالابيض والأسود
ومرثيات من موت سابق وأفراح مؤجلة للأخرين أنا العابر أفتح مدن الذكريات المتحفية أرسم بيتا مطرزا بسوسن وسوهيرة
مدخله وردة وضفيرة
الولد الشاطر على صدر البيت يلاحق الفراشات
ينزف قلب يمامة في كل مرة أعود فيها كمؤجلات من دفتر أحزان
فأصادفني على هامش الحنين : حيث رجل بلا ذاكرة للفرح

ليست هناك تعليقات: