الأربعاء، ٢٨ مارس ٢٠٠٧

بعلم الوصول إلى السيد الغياب


'الغرور كائن شتوي، كلاهما يراوغ في صورته في الوقت الذي تظن منهما البرد يشرعان نافذة على ما هو دافئ وحميم'

وهكذا
وحيدا امر اصافح الصقيع
افتش الوجوه
اقلب الكتاب
انا وصندوق بريدي في معرض الغياب
أمر كجمرة
أكذب البعاد
تستوقفني اغلفة الرسائل
المطرزة بالليالي
المساءات
الاشجار
غريبة خطاباتي
كعابر السبيل
تطرق البيوت
تسأل عن شهقة تنام
قبلة تدفن
تعود لتحتفي بحمى ألف عام
انا والبرد خارج عينيك
وحدك سيدة الحضور
وحدي مسجل خطر في دفتر الغياب
أعود فاغمس الفرشاة في ألوان روحي
أقيم على بياض الصفحة قصصا للحب
وأنصب مدنا للياسمين
ترى من يرسم حزني
انا أو هو
الغريب الذي يتمرغ في تفاصيلي
يواصل القصف الى صندوق بريدي
تطارده كل العناوين
من جديد يطرق بابي:
بعلم الوصول الى السيد الغياب

ليست هناك تعليقات: