الاثنين، ٢٦ مارس ٢٠٠٧

التعديلات الوراثية

شهد العالم تطورا مذهلا في خدمة توصيل الطلبات للمنازل , وشهدت الأنظمة العربية أيضا تطورا مدهشا في البقاء " خارج " نطاق الخدمة , في هذا اليوم الحزين يواصل النظام في بلدنا عروضه الموسمية الناجحة بمسرحية خفيفة الظل اسمها " التعديلات الوراثية " , لاعليك من مسائل فرعية ( تلاحظ أنني أقول فرعية ) أهمها تكريس صلاحيات أشمل للسيد الحاكم الأوحد , إنما مالفت إنتباهي بحق كمواطن معروف عنه النباهة هو إلغاء مصطلح سيئ السمعة هو قانون الطوارئ إلى مصطلح أخف دم هو " قانون الطبيعة " .. وعلى إعتبار أن قانون الطبيعة مشاع عام ملكيته تعود إلى الله وحده فمن الطبيعي إنك كمواطن نجيب ومهذب في مدرسة النظام تدرك إنه لا إعتراض على قضاء الله والتفسير القانوني لقانون الطبيعة البديل للطوارئ يتلخص بكل بساطة في إنه بدلا من إستمرار التعسف المطلق بقيام أي عسكري شرطة بالقبض عليك في الشارع دونما حاجة إلى فتفوتة سند قانوني أو أي مبرر يذكر فإن الأمر سيصبح أكثر إنسانية مع قانون الطبيعة الجديد وخلاصته مبدئيا هو أن تتحلى بالقدر الكافي من روح الدعابة التي هي معروفة كأهم منتجات الشعب خاصة في اللحظة التاريخية التي يدق فيها أحدا باب بيتك وحين تفتح تجد في وشك ظابط شرطة جاي يخد معاك الشاي فتقوم على حيلك في هذه اللحظة بشكل تلقائي مستدعيا إلى ذاكرتك ماتفعله دائما فينا قوانين الطبيعة وتبص وراك وتقول بصوت مسموع - على إساس انو هيكون اخر صوت لحضرتك في الحياة
:
تعالو سلمو ياولاد .. دا عمكم سونامي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

يقتضي قانون الطبيعة
الاذعان للقضاء والقدر
خليك مؤمن يامواطن